الى أين يتجه الدولار في أعقاب قرار الفدرالي؟
أبقى مجلس الاحتياطي الفدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير في ختام اجتماعاته مع الاحتفاظ بالخطة الشهرية لبرنامج شراء السندات بنحو 120 مليار دولار.
وحافظ صناع السياسة النقدية على أسعار الفائدة دون تغيير في نطاق 0% الى 0.25% مع التمسك بسياسيات التسهيل المالي لحين عودة التعافي الكامل لسوق العمل الأمريكي وانحسار المخاطر القائمة بفعل جائحة الكورونا.
بأول يغلق الباب امام تشديد السياسة النقدية
تمسك رئيس الاحتياطي الفدرالي جيرول بأول خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب بيان السياسة النقدية بسياسيات التيسير المالي لحين التعافي الكامل في سوق العمل معتبرا أن المؤشرات التي يظهرها سوق العمل الحالي غير متوازنة وأن وقف برنامج شراء السندات له تداعيات سلبية.
ويرى بأول أن خطر الوباء لم ينحصر بعد، فالحياة لم تعود لطبيعتها ولم تعد الحركة والتنقل بين الدول والولايات لسابق عهدها رغم برامج الانفاق الهائلة التي أطلقها الفدرالي والحكومة الفيدرالية.
وأشار بأول الى أن الاقتصاد مازال بعيدا عن تحقيق الأهداف وأن معدل الفائدة سوف يبقى مستقرا لحين وصول سوق العمل للتوظيف الكامل مشيرا الى أن مستويات التضخم التي ترتفع اعلى 2% مؤقتة ولن تدوم وجاءت بفعل الزخم الذي احدثه عودة الانفتاح بعد فترة الاغلاق الطويلة.
الدولار يتراجع في اعقاب الإفصاح عن السياسة النقدية
دفع قرار الاحتياطي الفدرالي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير مع الاحتفاظ بالسياسة النقدية الميسرة الى تخلي الدولار عن المكاسب الطفيفة التي سجلها في وقت سابق من تداولات يوم أمس
ودفعت تصريحات رئيس الفدرالي جيرول بأول حول عدم نية البنك لتشديد السياسية النقدية عما قريب الى تراجع في عوائد السندات الامريكية لأجل عشر سنوات والتي انخفضت بواقع 11 نقطة أساس ليتراجع نحو 1.611 والذي انعكس على مؤشر الدولار الذي تراجع نحو مستويات 90.58 نقطة في اختتام تداولات أمس.
ومن المحتمل أن تستمر الضغوط على عوائد السندات مع قرار الفدرالي الذي دعم شهية المخاطرة لكنها من المحتمل أن تتأثر بخطة الرئيس بايدن الذي أفصح عن خطته امام الكونغرس لفرض الضرائب على الأثرياء لتمويل خطته الجديدة لدعم الأسر والتعليم والبنى التحتية.