تحليل السلع والمعادن: هل يعيد الفدرالي بريق الذهب؟
دفع قرار الاحتياطي الفدرالي الإبقاء على برنامج شراء الأصول وأسعار الفائدة دون تغيير الى زيادة الطلب على الذهب في نهاية تداولات يوم أمس.
وبدد الذهب معظم الخسائر التي تعرض لها منذ نهاية الأسبوع الماضي في أعقاب إبقاء الفدرالي على سياسته النقدية دون تغيير مع الإشارة الى استمرار برامج التحفيز في ظل تواصل السلاسل المتحورة من فيروس كورونا المستجد.
وفي ظل عدم اتخاد الفدرالي موقفا واضحا حول تجديد جدول زمني لتقليص برنامج شراء الأصول تعرض الدولار الى ضغوط كبيرة عززت من مكاسب المعدن الأصفر الذي نجح في اختتام تداولات يوم أمس اعلى مستويات الحاجز النفسي 1800 دولار أمريكي
ويترقب الذهب اليوم جملة من الأرقام الاقتصادية الهامة الصادرة في كل من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، حيث يفصح عن اعانات البطالة الأسبوعية والقراءة الأولية لأرقام الاقتصاد الأمريكي خلال الربع الثاني وبيع المنازل المعلقة والتي لها تأثير على تحركات الدولار بما ينعكس على المعدن الثمين.
في حين تراقب منطقة اليورو أسعار المستهلكين الألماني ومعدل البطالة الاسبانية والافصاح عن محضر السياسة النقدية للمركزي الأوروبي الذي حمل تشديدا على ضرورة الوصول الى هدف التضخم حول 2%.
وفي الجانب الفني دفع المتوسط البسيط لـ 100 يوم (المنحنى الأزرق) حول مستويات 1798 دولار أمريكي في تشكيل نقطة دعم للذهب دفعته للتحرك اعلى مستويات الحاجز النفسي 1800 دولار أمريكي
ويتطلع الذهب الذي نجح بالإغلاق اعلى مستويات 1800 دولار أمريكي الى تعزيز المكاسب نحو إعادة اختبار مستويات المقاومة المزدوجة بين المتوسط البسيط لـ 200 يوم (المنحنى الأحمر) ومستوى التصحيح (38.2%) من خط الاتجاه الهابط من السادس من أغسطس للعام الماضي حول مستويات 1820 و1825 دولار أمريكي.
في حين من المحتمل أن ينحصر التراجع في إعادة اختبار مستويات الدعم التي يشكلها المتوسط البسيط لـ 100 بواقع 1798 دولار أمريكي
دفع قرار الفدرالي الإبقاء على سياسته النقدية الى استعادة الفضة بعض المكاسب في ختام تداولات يوم أمس في أعقاب موجة من الخسائر الحادة.
وكانت الفضة قد لامست أدنى مستوياته في نحو أربعة أشهر في وقت سابق من الأسبوع متأثرة بمكاسب الدولار قبل أن تدعم قرارات الاحتياطي الفدرالي الأسعار
وفي الجانب الفني دفع كسر مستويات الدعم التي يمثلها مستوى التصحيح (23.8%) من خط الاتجاه الصاعد منذ بداية فبراير حول 25.23 دولار امريكي لتعمق خسائرها نحو مستويات 24.47 دولار.
ونجحت مستويات المقاومة حول 24.60 دولار أمريكي في إعادة بعض المكاسب للفضة والتي تتطلع الى إعادة اختبار مستويات 25 دولار أمريكي في حين من المحتمل أن تدفع الأرقام الإيجابية خلال نهاية الأسبوع في الولايات المتحدة الى مسح الفضة للمكاسب التي سجلتها خلال تداولات يوم أمس.
الى أين يتجه النفط؟
عوضت أسعار النفط الأمريكي جميع الخسائر التي تعرض لها يوم الاثنين الأسبق حين فقدت أكثر من 8% من قيمتها في اعقاب زيادة أوبك بلس الإنتاج.
ودفع التفاؤل بالتعافي الاقتصادي الى مواصلة أسعار النفط المكاسب في ظل سعي الأسواق استيعاب مليوني برميل إضافيين سوف تدخل الأسواق خلال الشهر القادم.
ولا تزال المخاوف من عودة تفشي فيروس كورونا المستجد في سلالته المتحورة دلتا تضغط على الأسعار لكن التفاؤل بعدم حدوث اغلاقات لا يزال يدعم الأسعار.
ورغم زيادة الإنتاج دعم اتفاق أوبك بلس الأسعار في ظل عدم انشقاق دول لزيادة انتاجها بشكل أحادي كان من المحتمل أن يخلط أوراق أسواق الطاقة
في حين من المحتمل أن يدفع ارتفاع الأسعار الى شهية منتجي النفط الصخري لزيادة انتاجهم بما يدفع الى تخمة في المعروض النفطي وسط حالة عدم اليقين من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وفي الجانب الفني حافظ الخام الأمريكي على التحرك اعلى المتوسط البسيط لـ 50 يوم (المنحنى الأزرق الفاتح) والذي بات يشكل مستويات مقاومة مزدوجة مع مستوى التصحيح (38.2%) من خط الاتجاه الصاعد منذ الحادي والعشرين من مايو الماضي حول مستويات 70.75 دولار امريكي
ويتطلع الخام الأمريكي الى تعزيز مكاسبه نحو إعادة اختبار مستوي التصحيح (23.6%) حول مستويات 72.85 دولار أمريكي.
في حين من المحتمل أن ينحصر التراجع في إعادة اختبار مستويات الدعم التي يمثلها المتوسط البسيط لـ 50 يوم حول مستويات 70 دولار أمريكي.