تحليل السلع والمعادن: هل يطيح التضخم بأسعار الذهب ام يعززها؟
فشل الذهب في العودة الى الاستقرار اعلى مستويات الحاجز النفسي 1900 دولار امريكي منذ مطلع الأسبوع الجاري وسط ترقب بيانات التضخم الامريكية اليوم الخميس.
وكان الذهب قد أنهى تداولات الأسبوع الماضي متراجعا دون مستويات 1900 دولار امريكي متأثرا بتفاؤل حذر في سوق العمل الأمريكي وتطلعات المستثمرين بأن تدفع الأرقام الإيجابية الى تحرك وشيك من الاحتياطي الفدرالي لتعديل سياسته النقدية.
وواصل الذهب التأرجح منذ بداية الأسبوع الجاري في ظل شح الأرقام الاقتصادية الهامة من الولايات المتحدة ووسط ترقب بيانات التضخم خلال اليوم والتي من المحتمل أن تشكل مفتاح لتحركات الاحتياطي الفدرالي خلال اجتماعه الأسبوع القادم.
حيث من المحتمل أن تدفع ارقام أكبر من التوقعات الى مزيد من الضغوط على الاحتياطي الفدرالي بشأن اتخاذ خطوة جريئة لتقليص برنامج مشترياته من السندات وتحديد جدول زمني لتعديل أسعار الفائدة والكف عن سياسة عدم المبالاة التي ينتجها صناع السياسة النقدية بالاحتياطي الفدرالي في إشارة الى أن مخاطر التضخم هي محدودة ومؤقتة
في الجانب الفني انزلق الذهب للخروج من القناة الصاعدة منذ نهاية مارس الماضي ليتحرك دون مستويات 1898 دولار امريكي
ويشكل الاغلاق اليومي خارج إطار القناة الصاعدة فرصة الى تراجع أوسع يمتد نحو مستوى التصحيح من خط الاتجاه الهابط منذ السادس من أغسطس من العام 2020 حول مستويات 1873 دولار امريكي.
في حين يشكل الاتجاه الإيجابي عودة الأسعار الى اختبار مستويات الحاجز النفسي 1900 دولار امريكي والتحرك على الحد السفلي من القناة الصاعدة.
هل تنجح الفضة في اختراق مستويات المقاومة؟
واصلت أسعار الفضة بالتحرك الجانبي اعلى مستوى التصحيح (61.8%) من خط الاتجاه الصاعد منذ بداية فبراير حول 27.63 دولار امريكي.
وتترقب الفضة بيانات التضخم في وقت لاحق من اليوم من المحتمل أن تدفع نحو اختراق مستويات 28.18 دولار امريكي وسط إعادة اختبارها على مدار الأسبوعين الماضيين
في حين من المحتمل أن تدفع بيانات إيجابية في التضخم الى تراجع الفضة نحو كسر مستوى التصحيح 61.8
هل يدعم تعثر مفاوضات فينيا المكاسب السريعة في النفط؟
تراجعت أسعار النفط قليلا في نهاية تداولات يوم أمس لكنها لا تزال في اتجاه صاعد متجاوز اعلى مستوياتها منذ عام 2018 مع عودة الافتتاح الاقتصادي في معظم انحاء العالم.
وتلقت أسعار النفط دعما إضافيا من تعثر المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بشأن برنامج طهران النووي وسط تعنت من الطرفين بشأن العقوبات المفروضة على إيران والتي تطالب برفع جميع العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، في حين توافق إدارة بايدن على رفع العقوبات المتعلقة بالبرنامج النووي دون العقوبات الأخرى التي تتعلق بدعم الإرهاب والبرامج الصاروخية.
ولامست أسعار خام غرب تكساس مستويات 70.46 دولار في وقت سابق من الأسبوع قبل أن تتراجع خلال تداولات يوم أمس نحو مستويات 69.55 دولار
ولا تزال الأسعار في اتجاه صاعد على الرسم البياني اليومي منذ الثاني من نوفمبر الماضي وسط توقعات بإعادة اختبار خط الاتجاه حول مستويات 68.30 دولار قبل مواصلة المكاسب خلال الفترة المقبلة.