تقرير نهاية الأسبوع هل يعزز الفدرالي تذبذب الدولار؟
دفع استمرار المخاوف من انتشار السلالة المتحورة دلتا من فيروس كورونا بالإضافة الى التطورات الجيوسياسية في أفغانستان الى تعزيز الدولار من مكاسبه.
وقفز مؤشر الدولار اعلى مستويات 93.10 نقطة في ختام تداولات يوم أمس مستفيدا من المخاوف المنطوية على انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا المعروفة اختصارا باسم دلتا والذي ظهرت أثاره على مبيعات التجزئة الامريكية التي انكمشت خلال شهر يوليو بوتيرة تجاوزت التوقعات.
هل هدأ بأول الأسواق بعد البيانات المتضاربة؟
دفعت تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم بأول الى تعزيز الدولار مكاسبه في أعقاب بيانات متضاربة منذ مطلع الشهر الجاري.
حيث أظهر الاقتصاد الأمريكي تعافيا كبيرا في سوق العمل باستحداث نحو 943 ألف وظيفة خلال شهر يوليو مما دفع معظم أعضاء الفدرالي الى تعليقات حول تشديد السياسة النقدية، قبل أن تظهر الأرقام ضعفا شديدا في ثقة المستهلك الأمريكي الذي سجل أدني مستوياته في عقود
لتستكمل البيانات السلبية يوم أمس في ارقام التجزئة التي انكمشت خلال شهر يوليو بوتيرة تجاوزت التوقعات بواقع 1.1% وكان قد سبقها ارتفاع مؤشرات التضخم الى اعلى مستوياتها في نحو ثلاثة عشر عاما.
ووسط هذه البيانات المتضاربة التي جاءت تصريحات جيروم بأول خلال ندوة افتراضية جمعته مع مجموعة من المعلمين في الولايات المتحدة أشار خلالها الى تغير الوضع بعد انتشار الوباء واختلال الوظائف في بعض القطاعات.
لكن بأول أشار الى ان الأدوات التي استخدمها الفدرالي لدعم الاقتصاد هي مرتبطة بالأزمات القوية والان يقترب الحديث عن تشديد السياسة النقدية.
وتعتبر هذه المرة الأولى التي يلمح فيها بأول الى تشديد السياسة النقدية بخلاف الظهور الأخير له خلال المؤتمر الصحفي من اجتماع الفدرالي الذي قطع خلاله الطريق عن أي حديث لخفض برامج التحفيز النقدي.
ومن المحتمل أن تحمل تصريحات بأول تمهيدا لتحرك قادم من الاحتياطي الفدرالي خلال مؤتمر جاكسون هول او الاجتماع المقبل للاحتياطي الفدرالي خلال الشهر القادم الى اعلان إجراءات تشديد السياسة النقدية
هل تستمر تقلبات الدولار مع بيان الفدرالي؟
تترقب الأسواق في وقت لاحق من اليوم الإفصاح عن محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي للحصول على إشارات حول موعد خفض برنامج شراء الأصول.
وعلى الرغم من تصريحات رئيس الفدرالي جيروم بأول الذي قطع الطريق امام الحديث عن أي خفض لبرنامج شراء الأصول خلال المؤتمر الصحفي الذي تبع اعلان السياسة النقدية، يتطلع المستثمرين الى معرفة النقاشات التي دارت بين الأعضاء حول مستقبل برنامج شراء الأصول.
ويضع صناع السياسة النقدية تعافي سوق العمل شرطا أساسيا للبدء في تشديد السياسة النقدية لكنه ليس في عجلة في أمره والبدء في اتخاذ إجراءات ملموسة عبر بدء تقليص برنامج شراء الأصول.
حيث بات سوق العمل على بعد أقل من 1.4% من هدف الفدرالي لمستويات التوظيف الكامل والتي يمكن أن يتوصل لها الاقتصاد دون الحاجة للتحفيز في الوضع الطبيعي لكن فيروس كورونا يعيق هذا التعافي
في الواقع من المستبعد أن يظهر المحضر موعدا للبدء في إجراءات تقليص شراء الأصول مع احتمالية وجودها نهاية العام الحالي لكنها سوف تكون مرتبطة بالأرقام الاقتصادية.
وكان محضر يونيو قد اظهر مفاجأة حين أعلن عن رفع توقعات رفع أسعار الفائدة خلال فترة قبل العام 2023 مما يشير الى قرب بدء تقليص برنامج شراء الأصول الذي قد يمتد لفترة ثمانية أشهر ويعطي الفدرالي فرصة لمعرفة النتائج قبل البدء في رفع أسعار الفائدة.
ومن المحتمل أن يدفع الإفصاح عن محضر الفدرالي الى مزيد من التقلبات في الدولار تاركا الباب مفتوحا امام المزيد من الأرقام الاقتصادية للفصل في القرار القادم.
وتخلو الأحداث الاقتصادية من الخطابات الرئيسية الهامة في حين سوف يكون لدى المتداولين الكثير من الأحداث الاقتصادية.
الاربعاء – 18 – أغسطس
- قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي النيوزيلندي
- مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني (يوليو)
- مؤشر أسعار المستهلكين اليورو (يوليو)
- مؤشر أسعار المستهلكين الكندي (يوليو)
- محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
الخميس – 19 – أغسطس
- معدل التغير في التوظيف الاسترالي (يوليو)
- مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية (أغسطس)
- اعانات البطالة الأسبوعية الامريكية
الجمعة – 20 – أغسطس
- مؤشر أسعار المستهلكين الياباني (يوليو)
- مبيعات التجزئة البريطاني (يوليو)
- مبيعات التجزئة الكندية (يوليو)