التقرير الأسبوع: الدولار بين ضجيج الفدرالي والأرقام الاقتصادية الى أين؟
تتجه الأنظار نحو أسبوع حافل من الأرقام الاقتصادية بجانب الحدث الأبرز الذي يتمثل في قرار الاحتياطي الفدرالي بشأن أسعار الفائدة وسياسته النقدية.
بالإضافة الى ذلك يصدر كل من بنك سويسرا وبنك اليابان المركزي قراراتهم بشأن أسعار الفائدة والسياسة النقدية بالإضافة الى افصاح بنك استراليا عن محضر اجتماع سياسته النقدية وسط زخم الأرقام الاقتصادية الهامة في كل من منطقة اليورو والصين والولايات المتحدة.
الفدرالي بين مطرقة التضخم وسنديان سوق العمل.
واصلت مؤشرات التضخم الارتفاع حيث سجلت اعلى مستوياتها في نحو ثلاثة عشر عاما وسط تمسك من الاحتياطي الفدرالي برؤيته حول أنها محدودة ومؤقته.
ويرفض الفدرالي الرضوخ للضغوط المنوية بمخاطر ارتفاع التضخم مشيرا الى أنها تعود الى الاختناقات في سلاسل التوريد في أعقاب عودة فتح الاقتصاد الذي يبلغ حجمه أكثر من 20 تريليون دولار امريكي مما أدنى الى تسارع الطلب وضعف التوريد لينعكس في ارتفاع مستويات التضخم والذي يرى الفدرالي أنها محدودة بمطلع العام المقبل.
ودعمت رؤية الفدرالي ارتفاع مؤشرات التضخم في وقت سابق من الخميس الماضي خلال شهر مايو تجاوزت 5% لتكون الأعلى في نحو ثلاثة عشر عاما، لكن الأرقام الأكثر عمقا أظهرت مدى صدق رؤية الفدرالي بعدما كشفت عن أن الارتفاع في الأسعار جاء في تذاكر الطيران والسلع الأساسية والأكثر ارتباطا بحالة التباعد الاجتماعي.
في المقابل يظهر سوق العمل نموا أضعف من التوقعات والتي سجلت 559 ألف وظيفة جدية بأقل من التوقعات التي كانت تشير الى نمو بنحو 650 ألف وظيفة جديدة وهي بعيدة عن الرقم المستهدف حول مليون وظيفة شهريا للوصول الى مستويات التوظيف الكامل التي كانت قبل الجائحة.
ويعزي الفدرالي ضعف الأرقام الى الاستفادة من برامج التمويل الذي أطلقته الحكومة الفدرالية بالإضافة الى مخاوف الأمريكيين من الدخول في سوق العمل بفعل استمرار جائحة كورونا رغم تطعيم نحو ثلث الشعب الأمريكي بشكل عام، لكن الموجات المتحورة تواصل اثارة المخاوف لدى العمال.
ماذا يحمل اجتماع الفدرالي هذا الأسبوع.
يجتمع صناع السياسة النقدية على مدار يومين بدءاً من الثلاثاء من أجل مناقشة أسعار الفائدة وبرنامج شراء السندات البالغة نحو 120 مليار دولار امريكي.
ووسط ضغوط كبيرة يتعرض لها الاحتياطي الفدرالي جراء ارتفاع مستويات التضخم بجانب تحسن المؤشرات الاقتصادية للبدء بتحديد جدول زمني لتعديل أسعار الفائدة وتقليص مشترياته الضخمة من السندات.
ومن غير المحتمل أن يرضخ الفدرالي الى ضغوط الأسواق في ظل سعيه للحفاظ على التعافي الحالي الذي يعيشه الاقتصاد الأمريكي في أعقاب جائحة كورونا التي عصفت بالبلاد منذ ما يزيد عن العام.
وتجمع التوقعات على إبقاء الفدرالي على سياسته النقدية مع استمرار برنامج شراء الأصول لحين انعقاد المؤتمر السنوي في جاكسون هول نهاية شهر أغسطس المقبل.
ومن المحتمل أن يحتفظ الدولار بتداولات هادئة في مستهل الأسبوع مترقبا قرار الاحتياطي الفدرالي والذي يشكل مفتاح التحركات الرئيسي للدولار خلال الفترة المقبلة.
الخطابات الرئيسية من الأسبوع والتي يمكن أن يكون لها تأثير قوي في تحرك الأسواق وابرزها خطاب جيروم بأول وتؤثر في معنويات المتداولين
الاثنين – 14 – يونيو
- حديث بايلي محافظ بنك إنجلترا
الثلاثاء– 15 – يونيو
- حديث بايلي محافظ بنك إنجلترا
الاربعاء – 16– يونيو
- المؤتمر الصحفي للاحتياطي الفدرالي جيرول باول
الخميس – 17 – يونيو
- المؤتمر الصحفي للبنك الوطني السويسري
الجمعة – 18 – يونيو
- مؤتمر صحفي لبنك اليابان
إلى جانب الخطابات المجدولة من قبل مسؤولي السياسة النقدية بالبنوك المركزية، سوف يكون لدى المتداولين الكثير من الأحداث الاقتصادية.
الثلاثاء– 15 – يونيو
- محضر إجتماع لجنة السياسة النقدية الاسترالي
- معدل التوظيف البريطاني (مايو)
- مؤشر أسعار المستهلكين الألماني (مايو)
- مبيعات التجزئة الأساسية الأمريكية (مايو)
- مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي (مايو)
- مبيعات التجزئة الأمريكية (مايو)
الاربعاء – 16– يونيو
- مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني (مايو)
- الإنتاج الصناعي الصيني (مايو)
- تصاريح البناء الامريكية (مايو)
الخميس – 17 – يونيو
- الناتج الإجمالي المحلي النيوزيلندي (الربع 1)
- معدل التوظيف الأسترالي (مايو)
- قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي السويسري
- مؤشر أسعار المستهلكين منطقة اليورو (مايو) اليورو
- اعانات البطالة الأسبوعية الأمريكية
الجمعة – 18 – يونيو
- قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الياباني
- مبيعات التجزئة البريطانية (مايو)