هل يعزز الدولار مكاسبه مع ارقام التضخم الامريكية؟
تتجه الأنظار في وقت لاحق اليوم نحو حدثين هامين هما مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي وقرار المركزي الأوروبي لتحديد أسعار الفائدة ومناقشة السياسة النقدية.
ويطغى الحدث الأول في تأُثير على اجتماع البنك المركزي والذي من غير المحتمل أن يأتي بجديد على صعيد السياسة النقدية في ظل مراقبة المزيد من البيانات للتأكد من سلامة الاقتصاد الأوروبي قبل البدء في تقليص برامج التحفيز النقدي.
مؤشرات التضخم مفتاح تحركات الدولار الامريكي
في حين يشكل مؤشر أسعار المستهلكين الأمريكي مفتاح تحركات للدولار الأمريكي حيث يشكل أبرز الأرقام الهامة التي يراقبها الاحتياطي الفدرالي من أجل تحديد سياسته النقدية.
ويراقب الاحتياطي الفدرالي مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي والذي من المحتمل أن يسجل نموا بواقع 0.4% خلال شهر مايو و3.4% على أساس سنوي.
ويتخدد الفدرالي موقفا حياديا اتجاه ارتفاع مستويات التضخم مشيرا الى أن الارتفاعات في الأسعار تعود الى الحجم الكبير للاقتصاد الأمريكي والذي شكل اختناقات في التوريد عند عودة الافتتاح التدريجي وهو تأثير جانبي ينحصر تدريجيا.
وتلقى الدولار دعما من ارتفاعات التوقعات بأن تدفع قراءة اعلى من التوقعات في مؤشرات التضخم الاحتياطي الفدرالي الى المضي قدما في تعديل سياسته النقدية عبر تحديد جدول زمني لإنهاء برنامج شراء السندات وتعديل أسعار الفائدة للحد من استمرار ارتفاع الأسعار وهو السيناريو الذي دعمه وزير الخزانة الأمريكي جانيت يلين حين أشارت الى أن رفع أسعار الفائدة ضرورة للتوازن المالي.
في حين من المحتمل أن تعزز ارقام أضعف من التوقعات مكاسب الدولار مع انحسار مخاوف التحوط من التضخم والنزوح عن الملاذ الامن بما ينعكس بمكاسب طفيفة ومحدودة في الدولار في ظل ضغوط من الممكن أن يتعرض لها من انحسار التوقعات بشأن تعديل الفدرالي لسياسته النقدية.