التقرير الأسبوعي: هل يحتفظ الدولار بالمكاسب؟
دفع تباين الأرقام الاقتصادية الصادرة عن سوق العمل الأمريكي الى تقليص الدولار من مكاسبه وسط تصفية لمراكز التداول قبل عطلة أسبوع طويلة في الولايات المتحدة
وعلى الرغم من التراجع حافظ الدولار على تسجيل مكاسب أسبوعية بنحو 0.8% أمام سلة من العملات الرئيسية قبل عطلة أسبوع طويلة في الولايات المتحدة التي تبقى مغلقة حتى يوم الثلاثاء احتفالا بعيد الاستقلال.
هل تعزز ارقام سوق العمل الدولار؟
سجل الدولار أفضل أداء شهري في نحو خمسة أعوام خلال الشهر الماضي مستفيدا من تحول في لهجة الاحتياطي الفدرالي حول توقعات رفع أسعار الفائدة.
وعلى الرغم من تمسك مسؤولي السياسة النقدية بالاستمرار في السياسة الميسرة واصل الدولار مكاسبه مستفيدا من الأرقام الاقتصادية الصادرة مؤخرا عن الاقتصاد الأمريكي.
وأظهر سوق العمل الأمريكي تباين في الأرقام حين أضاف الاقتصاد الأمريكي 850 ألف وظيفة خلال شهر يونيو بعد شهرين من البيانات المخيبة للآمال
وجاء الأثر الإيجابي من أرقام سوق العمل من ارتفاع ارقام قطاع الضيافة والترفيه الذي تعرض لخسائر كبيرة جراء جائحة فيروس كورونا المستجد في إشارة على عودة النشاط التجاري وتبدد المخاوف من عودة تفشي الفيروس في ظل استمرار توزيع اللقاحات.
في حين خالفت ارقام البطالة التوقعات بعدما ارتفعت الى 5.9% خلال شهر يونيو بعكس التوقعات التي كانت تشير الى تراجع بواقع 5.6%.
وفشلت الأرقام في تحقيق تفاؤل لدى المستثمرين بتحرك وشيك من الاحتياطي الفدرالي لتشديد سياسته النقدية في ظل تباينها واستمرار المخاوف من تفشي السلالة المتحورة من فيروس كورونا المستجد المعروف باسم "دلتا"
ومن المحتمل أن يدفع تواصل الأرقام الإيجابية من الاقتصاد الأمريكي الى تعزيز الدولار من مكاسبه خلال الشهر الجاري في ظل ترقب الى اجتماع الاحتياطي الفدرالي في وقت لاحق بالإضافة الى الاجتماع السنوي للبنوك المركزية العالمية في جاكسون هول والذي من الممكن أن يحمل تلميحا أشد وضوحا في السياسة النقدية.
الإفصاح عن محضر اجتماع السياسة النقدية
تترقب الأسواق في وقت لاحق الحدث الأبرز هذا الأسبوع وهو الإفصاح عن محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأخير والذي حمل تغييرا في لهجته.
ويتطلع المستثمرين للاطلاع على محضر الفدرالي للحصول على المؤشرات والدلائل حول النقطة الذي يبدأ فيها الفدرالي خفض برامج شراء الأصول البالغة نحو 120 مليار دولار أمريكي شهريا.
ويراقب المستثمرين ما بين سطور محضر الاجتماع من أجل تحليل النقاشات المرتبطة بارتفاع مستويات التضخم والتي تلعب دورا هاما في تحول وشيك لسياسة الاحتياطي الفدرالي وسط إجماع الأعضاء على أنها تعود الى عوامل مؤقتة الى أنها لا تزال تؤرق العديد من المسؤولين.
وعلى الرغم أن الفدرالي لم يشير الى البدء في خفض برنامج شراء الأصول أو رفع أسعار الفائدة، التقط الدولار الإشارة مسجلا أفضل أداء شهري له في خمسة أعوام.
ومن المحتمل أن يشكل الإفصاح عن محضر الفدرالي مفتاح التداولات على الدولار خلال الأسبوع الجاري في حين سوف يكون للأرقام الاقتصادية أثرا كبيرا في ظل تعليقات بأول السابقة بربط التقدم في السياسة النقدية بالتعافي الاقتصادي.
وتبرز على مدار الأسبوع مجموعة الخطابات الرئيسية والتي يمكن أن يكون لها تأثير قوي في تحرك الأسواق والتأثير في معنويات المتداولين
الثلاثاء – 06 – يوليو
- خطاب لوي - محافظ البنك المركزي الاسترالي
الخميس – 08 – يوليو
- خطاب لوي - محافظ البنك المركزي الاسترالي
الجمعة – 09 – يوليو
- خطاب لاجارد محافظ ECB
- حديث بايلي محافظ بنك إنجلترا
- إلى جانب الخطابات المجدولة من قبل مسؤولي السياسة النقدية بالبنوك المركزية، سوف يكون لدى المتداولين الكثير من الأحداث الاقتصادية.
الاثنين- 05 – يوليو
- مؤشر مديري المشتريات المركب البريطاني (يونيو)
- مؤشر مديري المشتريات الخدماتي البريطاني (يونيو)
الثلاثاء– 06 – يوليو
- قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الاسترالي
- مؤشر مديري المشتريات الإنشائي (يونيو)
- مؤشر ZEW لمعنويات الاقتصاد الألماني (يوليو)
- مؤشر مديري المشتريات في القطاع غير الصناعي الامريكي (يونيو)
الاربعاء – 07– يوليو
- محضر اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة
الخميس – 08 – يوليو
- محضر اجتماع المركزي الأوروبي
- اعانات البطالة الأسبوعية الامريكية
الجمعة – 09 – يوليو
- الناتج الإجمالي المحلي البريطاني (مايو)
- الإنتاج الصناعي البريطاني (مايو)
- مؤشر الإنتاج التصنيعي البريطاني (مايو)