التقرير الأسبوعي: الدولار تحت الضغوط وسط ترقب
تعرض الدولار الأمريكي الى ضغط على مدار الأسبوع الماضي بفعل الإفصاح عن محضر اجتماع الفدرالي الذي اظهر مخاوف من ارتفاع مستويات التضخم
وزاد من حدة الضغوط على الدولار عودة المخاوف من تفشي النسخة المتحورة من فيروس كورونا المستجد المعروف اختصارا باسم "دلتا" حيث تسارع معدلات الإصابات في كل من الولايات المتحدة وبريطانيا.
ماذا ينتظر الدولار هذا الأسبوع
دفعت العديد من العوامل الى فشل الدولار في الحفاظ على مكاسبه والتي جاء في أبرزها الإفصاح عن محضر اجتماع الاحتياطي الفدرالي الأخير
وتعرض الدولار الى ضغوط إضافية على أثر تباطؤ مؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات على عكس التوقعات وسط انخفاض في معدلات التوظيف بالقطاع.
ويرتبط الانخفاض المخالف للتوقعات باستمرار المخاوف من تفشي فيروس كورونا المستجد في نسخته المتحورة الذي تنشر على نحو متسارع رغم توزيع اللقاحات.
ويترقب الدولار بعد غدا الثلاثاء الإفصاح عن ارقام التضخم والتي من المحتمل أن يسجل خلالها مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي ارتفاعا نحو 4% خلال شهر يوليو ليرفع التوقعات السنوية الى 5% وهو هدف اعلى بكثير من المستوى المحدد من الاحتياطي الفدرالي.
ولا يزال تسارع مستويات التضخم يثير الذعر في الأسواق في ظل ارتفاع كل شي تقريبا وسط انقسام بين مسؤولي الاحتياطي الفدرالي بشأن ضرورة كبح جماح التضخم والتوجه نحو خفض برامج التحفيز النقدي.
لكن الفدرالي يعتمد في قراءته على مؤشر إنفاق المستهلكين الأساسي كعيار للتضخم والذي سجل نموا بواقع 3.4% خلال مايو الماضي وسط تعهد بكبح جماح التضخم للحد من وصوله الى مستويات 5% خلال العام الجاري.
ومن المحتمل أن يدفع تسارع مستويات التضخم الى دخول الفدرالي في نفق مظلم وسط تباطؤ الأرقام الاقتصادية وعدم تحسن كامل في سوق العمل على الرغم من رؤية الفدرالي بانحسار مستويات التضخم مع انحسار أثر الجائحة التي خلقت ازمة في سلاسل امدادات التوريد في أعقاب الاغلاق الشامل الذي عطل الاقتصاد الأمريكي.
خلافات الأشقاء لم تحسم بعد؟
تواصل تعثر الاتفاق بين منظمة أوبك وحلفائها في تحقيق اتفاق يفضي الى تمديد خفض الإنتاج من النفط الخام من أجل دعم الأسعار.
واجمع معظم أعضاء أوبك على تمديد برنامج خفض الإنتاج من أجل تجفيف تخمة المعروض الذي حدثت نتيجة تعطل الاقتصاد الأمريكي بفعل جائحة كورونا.
لتظهر الخلافات على السطح للمرة الأولى بين السعودية والامارات بعدما عارضت الأخيرة قرار تمديد خفض الإنتاج مشيرة الى احتياج السوق العالم الى المزيد من النفط وأن الارتفاع أكثر من ذلك في الأسعار سوف يدفع الى البحث عن بدائل
في حين تتمسك كل من السعودية وروسيا بمبدأ ارتفاع الأسعار نحو مستويات 100 دولار لتعويض الخسائر التي تعرضت لها على مدار العام الماضي والجاري من انزلاق الأسعار في ظل الاغلاقات الشاملة بالاقتصاد العالمي والذي أدني الى انحسار الطلب على النفط الخام.
وفي ظل عودة الاقتصاد العالمي الى العمل تدريجيا تسارع الطلب على النفط الخام لتدخل الولايات المتحدة على الطريق مطالبة بضرورة رؤية المزيد من النفط في الأسواق بعدما استيقظ البيت الأبيض مؤخرا من تسارع معدلات التضخم في الولايات المتحدة والتي تلعب أسعار النفط دورا هاما خلالها.
ومن المحتمل أن يدفع الخلاف بين الاشقاء الى اتخاد قرار احادي من الامارات برفع حصتها في الأسواق مما يضغط على الأسعار في المدى المتوسط لكنه لن يغطي الحجم المطلوب وسط حجب نحو 5.5 مليون برميل من السوق عبر المنظمة
وتخلو الأحداث الاقتصادية من الخطابات الرئيسية الهامة باستثناء المؤتمر الصحفي في كل من اليابان وكندا والتي يمكن أن يكون لها تأثير قوي في تحرك الأسواق والتأثير في معنويات المتداولين في حين سوف يكون لدى المتداولين الكثير من الأحداث الاقتصادية.
الثلاثاء – 13 – يوليو
- محضر اجتماع لجنة السياسة المالية في بنك انجلترا
- مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الامريكي (يونيو)
- اجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي
الاربعاء – 14 – يوليو
- قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي النيوزيلندي
- الإنتاج الصناعي الياباني (مايو)
- مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني (يونيو)
- مؤشر أسعار المنتجين البريطاني (يونيو)
- قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الكندي
- مخزون النفط الأمريكي الخام
- مؤتمر صحي لبنك كندا المركزي
الخميس – 15 – يوليو
- معدل البطالة الأسترالي (يونيو)
- الناتج الإجمالي المحلي الصيني (الربع الثاني)
- الإنتاج الصناعي الصيني (يونيو)
- اعانات البطالة الأسبوعية الامريكية
- مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية (يوليو)
الجمعة – 16 – يوليو
- مؤشر أسعار المستهلكين النيوزيلاندي (الربع الثاني)
- تقرير السياسة النقدية الصادر عن بنك اليابان
- المؤتمر الصحفي لبنك اليابان
- مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي منطقة اليورو (يونيو)
- مبيعات التجزئة الامريكية (يونيو)
- مؤشر ميشيغان لتوقعات المستهلك (يوليو)
- مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك (يوليو)
- مؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم (يوليو)