تقرير بداية الأسبوع :ماذا تنتظر الأسواق مع فترة تعتيم الفدرالي؟
تتجه الأنظار نحو الأرقام الاقتصادية في ظل فترة التعتيم التي يتبعها الاحتياطي الفدرالي قبل أسبوع من انطلاق اجتماعات اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة لمناقشة السياسة النقدية وأسعار الفائدة.
وفي أعقاب تعافي الدولار الأمريكي خلال الأسبوع الماضي في أعقاب تعليقات من مسؤولي الاحتياطي الفدرالي عن أن الأرقام الضعيفة التي أظهرها سوق العمل الأمريكي خلال شهر أغسطس لن يكون عقبة في طريق تقليص برنامج شراء الأصول
في حين أظهرت التعليقات انقساما بين أعضاء المجلس قبل نحو أسبوعين من انطلاق اجتماعاته لتترقب الأسواق الأرقام الاقتصادية
هل تزيد الأرقام الضغوط على الفدرالي؟
مع دخول فترة التعتيم التي يفرضها الاحتياطي الفدرالي على الأعضاء قبل اجتماع المجلس بنحو أسبوع تتجه الأنظار صوب الأرقام الاقتصادية.
وتبرز ارقام التضخم التي يفصح عنها بعد غدا الثلاثاء في مقدمة الأرقام الاقتصادية وهي التي تعتبر أحد الركائز التي يعتمد عليها الاحتياطي الفدرالي لتحديد مسار السياسة النقدية.
حيث اعتمد الفدرالي حسب تقدير جيروم بأول على ركائز اساسية لتقليص برنامج شراء الأصول وتعديل أسعار الفائدة كان في المقام الأول ارقام سوق العمل الأمريكي والتي يضع الفدرالي لها هدفا حول مستويات 4%
في حين يعتبر ارتفاع مستويات التضخم الشق الثاني من ركائز السياسة النقدية والتي تمثل تحدي للفدرالي في ظل تسجيلها اعلى مستوياتها في نحو ثلاثة عقود.
ومن المحتمل أن يتباطأ نمو مؤشر أسعار المستهلكين خلال شهر أغسطس الماضي بواقع 5.3% على أساس سنوي، في حين يسجل المؤشر الأساسي في أسعار المستهلكين الذي يسثتنى الغذاء وطاقة الى 4.2%
وعلى الرغم من أن الفدرالي يعتمد على مؤشر أسعار الانفاق الاستهلاكي الشخصي كمؤشر مفضل لتحديد مستويات التضخم،يؤثر مؤشر أسعار المستهلكين في معنويات السوق.
حيث من المتحمل أن تدفع قراءة اعلى من التوقعات بالضغوط على الفدرالي لتقليص برنامج شراء الأصول والحد من زيادة ضخ السيولة في الأسواق.
في حين سوف تدفع قراءة اقل من التوقعات بمزيد من الهامش لدى الفدرالي لمواصلة برنامج شراء الأصول دون ضغوط كبيرة تماشيا مع ضعف ارقام سوق العمل الأمريكي التي تتطلب مواصلة التحفيز في أعقاب البيان المخيب للامال خلال شهر أغسطس الماضي.
هل تؤثر خطة بايدن في دعم الدولار؟
تعرض الدولار لضغوط كبيرة مطلع الشهر الجاري في أعقاب البيان المخيب للامال من سوق العمل الأمريكي الذي أظهر تباطؤ حاد خلال شهر أغسطس.
وأظهر البيان توظيف نحو 235 الف شخص فقط خلال شهر أغسطس بعيدا عن التوقعات التي كانت تشير الى توظيف نحو 728 الف شخص وذلك في ظل توسع انتشار متحور دلتا من فيروس كورونا المستجد.
لكن الدولار عاد وعوض معظم الخسائر في أعقاب تعليقات لمسؤولي من الاحتياطي الفدرالي حول عدم أعاقة هذه الأرقام للبدء في تقليص برنامج شراء الأصول
في حين تلعب خطة الرئيس الأمريكي حول فرض التطعيم الاجباري على جميع الموظفين الفدراليين بالإضافة الى الشركات الكبرى في الولايات المتحدة للحد من انتشار الجائحة وتأثيرها السلبي على الاقتصاد الأمريكي.
وتأتي خطة بايدن بعد أقل من أسبوع على ارقام الوظائف التي أظهرت تعطل قطاعي الضيافه والسياحة في توظيف أي شخص خلال شهر أغسطس لتدق ناقوس الخطر في سوق العمل.
ويأتي تحرك إدارة بايدن في ظل انتهاء فترة دعم المتضررين من جائحة كورونا في الولايات المتحدة وهو ما يعزز الأمريكيين للعودة الى ممارسة أعمالهم دون الخوف من انتشار المتحور الذي سجل ارتفاعا في معدل الإصابات.
ومن المحتمل أن تعزز خطة بايدن رغم المعارضة التي تتلقاها ارقام سوق العمل خلال الشهر الجاري بما ينعكس على مكاسب على الدولار الأمريكي.
وتخلو المفكرة الاقتصادية هذا الأسبوع من التصريحات الهامة والتي تؤثر في معنويات الأسواق في حين لدى المتداولين هذا الأسبوع العديد من الاحداث الاقتصادية الهامة والتي لها تأثير قوي في تحرك الأسواق والتأثير في معنويات المتداولين
الثلاثاء – 14 – سبتمبر
- معدل التغير في البطالة البريطاني (أغسطس)
- مؤشر أسعار المستهلكين الامريكي (أغسطس)
الاربعاء – 15 – سبتمبر
- الإنتاج الصناعي منطقة الصيني (أغسطس)
- مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني (أغسطس)
- مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الكندي (أغسطس)
الخميس – 16 – سبتمبر
- معدل البطالة الاسترالي (أغسطس)
- مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية (سبتمبر)
- مبيعات التجزئة الأمريكية (أغسطس)
- اعانات البطالة الأسبوعية الامريكية
الجمعة – 17 – سبتمبر
- مبيعات التجزئة البريطاني (أغسطس)
- مؤشر أسعار المستهلكين منطقة اليورو (أغسطس)