تقرير نهاية الأسبوع: هل يواصل الفدرالي تجاهل التضخم؟
تتجه الأنظار في وقت لاحق من اليوم نحو الحدث الأبرز خلال الأسبوع وهو قرار الاحتياطي الفدرالي حول أسعار الفائدة والسياسة النقدية
ويختتم أعضاء الفدرالي اجتماع لجنة السوق المفتوحة والتي امتدت منذ أمس لمناقشة السياسة النقدية وسط ضغوط كبيرة يتعرض لها المجلس من ارتفاع مستويات التضخم بشكل غير مسبوق في نحو 35 عاما.
هل تدفع المؤشرات الاقتصادية الفدرالي للتحرك؟
يسجل سوق العمل الأمريكي نموا مطردا خلال الفترة الماضي حيث تواصل اعانات البطالة الأسبوعية تسجيل تراجعا هو الأدنى منذ بدء الجائحة
وأظهرت ارقام الأسبوع الماضي انخفاضا نحو 376 ألف طلب اعانة مسجلا تراجعا للأسبوع السادس على التوالي في ظل انحسار تسريح أرباب العمل العمال لديهم.
في حين تسارع نمو مؤشرات التضخم خلال شهر مايو بعدما سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعا بواقع 0.6% خلال شهر مايو مقارنة مع ارتفاع 0.8% في ابريل الماضي في أكبر زيادة شهريا منذ يونيو من العام 2009.
لكن النظرة لدى الفدرالي بأن سوق العمل لايزال بعيدا عن مستويات التوظيف الكاملة التي كانت قبل الجائحة بالإضافة الى أن مستويات التضخم تعود الى أسباب تعثر سلاسل التوريد وهو مؤقتة بفعل التعافي بالاقتصاد الأمريكي الذي يبلغ حجمه أكثر من 20 تريليون دولار أمريكي
هل يحدث تغير في لهجة الفدرالي بفعل ضغوط التضخم؟
عكف مسؤولي الاحتياطي الفدرالي على التمسك برؤيتهم حول مستويات التضخم بانها محدودة ومؤقتة بفعل عودة عمل الاقتصاد الأمريكي.
وعلى الرغم من ارتفاع مؤشر الانفاق الاستهلاكي الأساسي بواقع 3.1% والذي يبني عليه الفدرالي توقعات التضخم، يشير أعضاء الفدرالي الى أن الارتفاع محدود في فترة زمنية قصيرة.
وكان الفدرالي قد قلص أسعار الفائدة نحو مستويات صفرية بالإضافة الى شراء نحو 120 مليار شهريا من أصول الخزانة الامريكية والسندات المدعومة برهون عقارية للمساهمة في دعم الاقتصاد الأمريكي على أثر الجائحة التي أضرت بالاقتصاد الأمريكي ودفعته نحو الاغلاق على مدار العام الماضي.
ومن المحتمل أن تثير مستويات التضخم المرتفعة المخاوف لدى الفدرالي وتدفعه لمناقشة برنامج شراءه من الأصول وابداء القلق، لكنه من غير المتوقع أن يتجه نحو تقليص مشترياته او تحديد جدول زمني لفعل ذلك خلال اجتماع اليوم.
ماذا تنتظر الأسواق من الفدرالي؟
من غير المحتمل أن يحمل بيان السياسة النقدية الذي يفصح عنه الفدرالي في وقت لاحق من اليوم تغييرا في أسعار الفائدة أو برنامج شراء الأصول
لكن الأسواق تراقب ما بين سطور المحضر للبحث عن دلائل في تغيير نبرة الفدرالي حيال مستويات التضخم والمضي قدما في برنامج التحفيز النقدي والبالغ نحو 120 مليار دولار امريكي.
حيث من المحتمل أن يشيد الفدرالي بأداء الاقتصاد الأمريكي وسط مراقبة سوق العمل الأمريكي الذي ينمو بوتيرة أقل من التوقعات، الأمر الذي يعزز التوقعات بأن يتجه الفدرالي قريبا الى تقليص برنامج المشتريات لديه.
وكان جيروم بأول قد أشار سابقا أن مخاطر التضخم تعتبر أقل من المخاطر التي تنطوي على تعديل السياسة النقدية وتضر بالتعافي الحذر في الاقتصاد الأمريكي على أثر جائحة كورونا.
في حين سوف يكون للمؤتمر الصحفي الذي يتبع بيان السياسة النقدية من أجل الحصول على مزيد من الإفصاح حول خطط الفدرالي المستقبلية حول برنامج شراء الأصول وكبح جماح التضخم.
الخطابات الرئيسية من الأسبوع والتي يمكن أن يكون لها تأثير قوي في تحرك الأسواق وأبرزها خطاب جيروم بأول وتؤثر في معنويات المتداولين
الاربعاء – 16– يونيو
- المؤتمر الصحفي للاحتياطي الفدرالي جيرول باول
الخميس – 17 – يونيو
- المؤتمر الصحفي للبنك الوطني السويسري
الجمعة – 18 – يونيو
- مؤتمر صحفي لبنك اليابان
إلى جانب الخطابات المجدولة من قبل مسؤولي السياسة النقدية بالبنوك المركزية، سوف يكون لدى المتداولين الكثير من الأحداث الاقتصادية.
الاربعاء – 16– يونيو
- مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني (مايو)
- الإنتاج الصناعي الصيني (مايو)
- تصاريح البناء الامريكية (مايو)
- قرار الفائدة من الاحتياطي الفدرالي
- بيان السياسة النقدية من الاحتياطي الفدرالي
الخميس – 17 – يونيو
- الناتج الإجمالي المحلي النيوزيلندي (الربع 1)
- معدل التوظيف الأسترالي (مايو)
- قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي السويسري
- مؤشر أسعار المستهلكين منطقة اليورو (مايو) اليورو
- اعانات البطالة الأسبوعية الأمريكية
- مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية (يونيو)
الجمعة – 18 – يونيو
- قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الياباني
- مبيعات التجزئة البريطانية (مايو)