تقرير نهاية الأسبوع : هل يرجئ بأول خفض التحفيز؟
تتواصل الأنظار صوب مدوة جاكسون هول التي تنطلق غدا وتمتد حتي السبت القادم وسط ترقب الحدث الأبرز وهو الحديث المرتقب لجيروم بأول
ودفع الترقب الى مواصلة الدولار تكبد الخسائر امام سلة من العملات مبتعدا عن اعلى مستوياتها في نحو تسعة أشهر ونصف لينزلق عن مستويات 93 نقطة.
هل يحدث بأول صدمة جديدة في الأسواق؟
تترقب الأسواق الكلمة المرتقبة لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم بأول خلال ندوة جاكسون هول للحصول على إيضاحات بشأن برنامج شراء الأصول
وكان بأول قد صدم الأسواق خلال المؤتمر الصحفي الذي تبع قرار الفدرالي بالابقاء على السياسة النقدية دون تغيير بعدما قطع الطريق عن أي حديث لخفض محتمل في برنامج شراء الأصول قبل التعافي في سوق العمل وانحسار آثار فيروس كورونا.
وعلى الرغم من أن محضر اجتماع الفدرالي قد أظهر الأسبوع الماضي رغبة معظم الأعضاء في البدء في إجراءات تقليص برنامج شراء الأصول دون تحديد سقف زمني لكنهم أشاروا الى أن التعافي الاقصادي يحقق أهدافه خلال نهاية العام.
ومن المحتمل ان يدفع بأول نحو ترقب المزيد من التعافي في سوق العمل الذي اظهر تعافيا خلال شهر يوليو بوتيرة تجاوزت التوقعات لكنها غير كافية للحكم لتحقيق سوق العمل أهدافه المتوقعة من الفدرالي في ظل انتشار متحور دلتا.
في حين لا يعتبر مؤتمر جاكسون هول المكان المناسب للإعلان عن تحول في السياسة النقدية تاريخيا في ظل إشارة بأول الى أن خطة تقليص المشتريات يتم ارسالها قبل وقت طويل بعد موافقة اللجنة الفدرالية للسوق المفتوحة.
ومن المحتمل أن يكتفي بأول بالاشادة بالتعافي الاقتصادي ودور السياسة النقدية في تحسين سوق العمل مع التلميح حول خفض برنامج شراء الأصول دون الإفصاح عن تفاصيل حول متي تبدا عملية التخفيض او تحديد سقف زمني لها من أجل تحقيق توازن في سوق الأصول.
كيف سوف يتفاعل الدولار؟
وسط انحسار التوقعات بأن يتجه جيروم بأول للإعلان عن جدول زمني لخفض برنامج شراء الأصول يقف الدولار على مفترق طرق هام.
وبدأت الأسواق تسعر الدولار على مواصلة برنامج شراء الأصول والبالغ نحو 120 مليار دولار أمريكي تنقسم الى 80 مليار في أصول الخزانة الامريكية و40 مليار للأصول المدعومة بالرهون العقارية
ويدفع السيناريو الأكثر ترجيحا وهو الإشادة بالتعافي الذي حققه الاقتصاد الأمريكي بفعل برامج التحفيز النقدي مع الإشارة بخفض البرنامج خلال الفترة المقبلة اعتمادا على الأرقام الاقتصادية الى توسيع الدولار من خسائره امام سلة من العملات.
في حين يشكل اعلان بأول عن بدء خفض برنامج شراء الأصول خلال موعد محدد يبدأ لاحقا وضمن سقف زمني الى مكاسب واسعه في الدولار تدفعه نحو تجاوز اعلى مستوياته في نحو تسعة أشهر ونصف.