تحليل السلع والمعادن: هل تراجع الذهب محدود؟
دفع زيادة الطلب على السندات الامريكية لأجل عشر سنوات الى تراجع الذهب في ظل زيادة المخاوف من السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد.
وتعرض الذهب الى ضغوط إضافية خلال نهاية الاسبوع الماضي في أعقاب الشهادة النصف السنوية لرئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول امام الكونغرس والتي لم تحمل اشارات واضحة لمواصلة المعدن الثمين مكاسبه على الرغم من تعهد باول بالاستمرار لدعم سوق العمل الأمريكي.
واستمر تراجع الذهب نحو كسر مستويات الحاجز النفسي 1800 دولار أمريكي ليستقر حولها في نهاية تداولات يوم أمس
وفي الجانب الفني دفع فشل اختراق المقاومة المزدوجة المتمثلة في كل من المتوسط البسيط لـ 200 يوم (المنحنى الأحمر) ومستوى التصحيح (38.2%) من خط الاتجاه الهابط من السادس من أغسطس للعام الماضي حول مستويات 1825 دولار أمريكي الى تراجع الذهب نحو إعادة اختبار المقاومة التي يمثلها الحاجز النفسي 1800 دولار أمريكي.
وتراجع الذهب نحو إعادة اختبار المتوسط البسيط لـ 100 يوم (المنحنى الازرق) حول مستويات 1794 دولار أمريكي والتي نجحت في دفع الذهب نحو الاستقرار اعلى مستويات 1800 دولار.
ومن المحتمل أن يعيد الذهب اختبار المتوسط البسيط لـ 100 يوم قبل أي ارتفاعات جديدة تنحصر في اختبار المقاومة المزدوجة، في حين يشكل كسر مستويات الدعم فرصة لتراجع أوسع يمتد نحو مستويات 1771 دولار أمريكي.
هل أطاحت السلالة الجديدة بالفضة؟
دفعت المخاوف من عودة تفشي فيروس كورونا المستجد عبر السلالة الجديدة المعروفة باسم دلتا في الولايات المتحدة الى انخفاض الطلب على الفضة
وفقدت الفضة نحو 5% منذ نهاية الأسبوع الماضي متأثرة بزيادة الطلب على الدولار نتيجة ارتفاع عوائد السندات الامريكية وسط مخاوف من اتخاذ تدابير اغلاق جديدة
وفي الجانب الفني دفع كسر مستويات الدعم التي يمثلها المتوسط البسيط لـ 200 يوم (المنحنى الأحمر) حول 25.82 دولار امريكي الفضة الى تراجع واسع امتد نحو مستويات 24.73 دولار امريكي متخطيا مستوى التصحيح (23.8%) من خط الاتجاه الصاعد منذ بداية فبراير حول 25.23 دولار امريكي.
وسجلت الفضة بعض التعافي خلال تداولات أمس متجها نحو إعادة اختبار مستويات المقاومة التي يمثلها مستوى التصحيح (23.8%) لكنها فشلت في اختراقها ومن المحتمل أن يشكل فشل الاختراق فرصة لتراجع أوسع ترقبا لقرار الاحتياطي الفدرالي الأسبوع المقبل.
هل تستعيد أسعار النفط زخمها؟
قفزت أسعار النفط الأمريكي بنحو 4.5% في نهاية تداولات يوم أمس لتلامس مستويات 70 دولار أمريكي لتستمر في تقليص الخسائر الحادة التي تعرض عليها في اعقاب اتفاق أوبك+.
وكان منظمة أوبك والمتحالفين معها قد توصلوا الى اتفاق يقضي برفع الإنتاج بنحو مليوني برميل يوميا مطلع الشهر المقبل تحت رغبة الامارات
على أن يتم تمديد التقليص التدريجي لخفض الإنتاج حتى سبتمبر من العام القادم مع تمديد البرنامج حتى نهاية العام القادم لمواجهه أي تحديات بفعل جائحة كورونا والاغلاقات التي قد تنشأ عنها وتدفع بانحسار الطلب على النفط الخام.
وتعرض النفط الى ضغوط كبيرة في أعقاب التوصل الى اتفاق دفعته الى التراجع بنحو 10% بعدما سجل اعلى مستوياته في نحو ثلاثة أعوام حول مستويات 76.46 دولار امريكي.
وفي الجانب الفني نجح المتوسط البسيط لـ 100 يوم (المنحنى الازرق) في إيقاف نزيد الأسعار للخام الأمريكي حول مستويات 66 دولار أمريكي قبل أن يدفعه الى الارتداد نحو إعادة اختبار مستويات المقاومة التي يمثلها المتوسط البسيط لـ 50 حول مستويات 69.97 دولار أمريكي.
ومن المحتمل أن يشكل الاستقرار اعلى مستويات المتوسط البسيط لـ 50 يوم الى مزيد من المكاسب نحو إعادة اختبار المقاومة التي يمثلها مستوى التصحيح (38.6%) حول مستويات 70.66 دولار أمريكي.