تحليل السلع والمعادن : هل تتواصل مكاسب الذهب؟
دفعت شهادة رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم بأول امام الكونغرس الى تعزيز مكاسب الذهب خلال تداولات يوم أمس مسجلة مكاسب بنحو واحد بالمائة.
وحمل الشق الأول من الشهادة النصف سنوية لرئيس الفدرالي امام لجنة الخدمات المالية من مجلس النواب إشارة واضحة من بأول على استمرار برامج التحفيز النقدي بعدما أشار أن سوق العمل لا يزال أمام طريق طويل للإصلاح.
وأشار بأول الى أن سوق العمل الأمريكي لا يزال يفقد نحو 7.5 مليون وظيفة عما كان عليه الوضع قبل الجائحة مشيرا الى أن الفدرالي يرى أن الاقتصاد قادر على إعادة معدلات البطالة الى مستويات 3.5%
والتقط الذهب تصريحات بأول ليوسع مكاسبه سريعا بعدما أظهرت الشهادة استمرار برامج التحفيز للفترة المقبلة ليلامس مستويات 1830 دولار أمريكي في ختام تداولات يوم أمس
وتمسك بأول برؤية الفدرالي حول ارتفاع مستويات التضخم بأنها تعود الى عوامل مؤقتة واختناق سلاسل التوريد وسوف تنحصر تدريجيا مع فتح الاقتصاد الأمريكي بالكامل.
ويتواصل تعافي الذهب من اسوء خسارة شهرية في نحو خمس سنوات تعرض لها حين فقط نحو 7% من قيمته خلال شهر يونيو الماضي بفعل تحول في قرار الفدرالي الذي رفع توقعات تعديل أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من العام 2023.
وفي الجانب الفني دفع الاستقرار اعلى مستويات الحاجز النفسي بواقع 1800 دولار أمريكي نهاية الأسبوع الماضي الى تعزيز المكاسب خلال الأسبوع الجاري
ويتجه الذهب نحو إعادة اختبار مستويات المقاومة الهامة الذي يمثلها المتوسط البسيط لـ 200 يوم (المنحنى الاحمر) حول مستويات 1825 دولار امريكي والمتوافق مع مستوى التصحيح (38.2%) من خط الاتجاه الهابط من السادس من أغسطس للعام الماضي.
ومن المحتمل أن يدفع الاستقرار اعلى مستويات المقاومة الى تعزيز الذهب مكاسبه نحو مستوى التصحيح (50%) حول مستويات 1876 خلال فترة المقبلة.
هل أعاد بأول الفضة الى المكاسب؟
دفعت مستويات الحاجز النفسي حول مستويات 26.50 دولار أمريكي الفضة الى التراجع نحو إعادة اختبار المتوسط البسيط لـ 200 يوم (المنحنى الأحمر) حول 25.82 دولار
ودفع تعافي الدولار الأمريكي الى ضغوط في الفضة لتهمين عليها التحركات الجانبية بين المتوسط البسيط لـ 200 يوم ومستوى التصحيح (38.2%) من خط الاتجاه الصاعد منذ بداية فبراير حول 26.14 دولار امريكي.
ودفعت تصريحات رئيس الفدرالي في شهادته النصف السنوي الى تعزيز الطلب على المعادن بما انعكس في مكاسب إضافية على الفضة دفعتها الى اختراق مستويات التصحيح (38.2%) لتستكمل الشهادة خلال اليوم وعما اذا كانت تحمل تصريحات تعزز مكاسب المعادن رغم أنها اقل أهمية من الشق الأول.
تواصل الخلاف هل يطيح بالنفط ام يدعمه؟
دفع نفي وزارة الطاقة الإماراتية التوصل الى اتفاق مع السعودية الى تراجع حاد في أسعار النفط الأمريكي لتفقد أكثر من ثلاثة بالمائة خلال تداولات يوم أمس
وانزلق الخام الأمريكي نحو مستويات 72 دولار امريكي في اعقاب سجلتها سابقا بفعل التفاؤل بشان قرب التوصل الى اتفاق وانخفاض مخزونات الخام الامريكية للأسبوع الثامن على التوالي.
وبنفي الامارات الاتفاق تدخل الأسواق في حالة من الفوضى وسط عزم الأخيرة زيادة انتاجها من جانب واحد مما يدفع باقي أعضاء المنظمة الى اتخاذ نفس الخطوة مما يشكل خطرا على المنظمة.
وكانت الولايات المتحدة قد دخلت على خط المفاوضات مشيرة الى ضرورة التوصل الى اتفاق يعزز المعروض النفطي في أعقاب تسارع مستويات التضخم في الولايات المتحدة
واستيقظ البيت الأبيض متأخرة بعدما تجاوزت مستويات النفط الخام حاجز 70 دولار أمريكي مما انعكس سلبا على مستويات التضخم التي تتتسارع بشكل غير مسبوق في الولايات المتحدة في نحو 35 عاما
في حين من المحتمل أن يدفع ارتفاع الأسعار الى ضعف الطلب في الأسواق الناشئة في مقدمتها الهند التي تعاني من أثر الإجراءات الصارمة لمواجهه جائحة كورونا.
وفي الجانب الفني دفع فشل اختراق مستويات الحاجز النفسي 75 دولار الى إعادة الخام الأمريكي نحو إعادة اختبار المتوسط البسيط لـ 200 على الرسم البياني اربع ساعات.
ومن المحتمل أن يشكل المتوسط 200 دعما للأسعار خلال تداولات نهاية الأسبوع في حين يشكل كسر المتوسط فرصة نحو إعادة اختبار مستوى التصحيح (38.2%) من خط الاتجاه الصاعد منذ الحادي والعشرين من مايو الماضي حول مستويات 70.68 دولار امريكي.