التقرير الأسبوعي: هل اعادت بيانات الوظائف الكرة للفدرالي
دفعت الأرقام الاقتصادية الإيجابية الصادرة عن سوق العمل الأمريكي الذي أظهرت تعافيا واسعا خلال شهر يوليو الى إعادة الكرة الى ملعب الفدرالي.
وفي أعقاب دفع بأول الكرة بعيدا عن تحديد جدول زمني لمناقشة تقليص برنامج شراء الأصول البالغ نحو 120 مليار دولار شهريا لدعم الاقتصاد الأمريكي
هل يلين الموقف المتشدد للفدرالي؟
في أعقاب عام من برامج التحفيز النقدي تترقب الأسواق إشارات من البنوك المركزية وفي مقدمتها الاحتياطي الفدرالي للبدء في تشديد السياسة النقدية
ويأتي الفدرالي مقدمة البنوك في ظل توجه سوق العمل الأمريكي نحو تحقيق أهداف التوظيف الكامل والتي يقف على بعد نحو 1.5% من هدفه البالغ 4% في معدلات البطالة.
وكان سوق العمل الأمريكي قد أضاف نحو 943 ألف وظيفة في القطاع الخاص غير الزراعي خلال شهر يوليو في إشارة على عدم إيذاء السلالة الجديدة من فيروس كورنا المستجد المعروفة باسم دلتا الاقتصاد الأمريكي.
في حين انخفضت معدلات البطالة الأمريكي نحو 5.4% بوتيرة تجاوزت التوقعات التي كانت تشير الى انخفاض بواقع 5.7% لتقترب من مستويات التوظيف الكامل.
ودفعت الأرقام الإيجابية الكرة الى الفدرالي الذي عدل توقعاته خلال اجتماع شهر يونيو الماضي مشيرا الي رفع أسعار الفائدة في وقت أقرب من العام 2023، قبل أن يعود وينفي تحديد سقف زمني لتقليص برنامج شراء الأصول ويزيد من حجم الغموض لدى الأسواق.
ومن المحتمل أن يكون هناك تراجع في موقف الفدرالي خلال قمة جاكسون هول نهاية الشهر الجاري في ظل الصعوبة التي يواجها الفدرالي في عدم مناقشة خفض برنامج شراء الأصول في أعقاب ارقام سوق العمل التي أقترت من المليون وظيفة وفي ظل ارتفاع التضخم نحو اعلى مستوياته في ثلاثين عاما.
وعلى الرغم من الأرقام الإيجابية لدى الفدرالي حتى نهاية الشهر الجاري للتمسك بسياسة التحفيز النقدي مرتكزا الى بيانات ضعيفة قد تمنح الفدرالي المزيد من الوقت لمناقشة آلية خفض التحفيز.
وكانت تعليقات لمسؤولي الاحتياطي الفدرالي خلال الأسبوع الماضي يأتي أبرزها لريتشارد كلاريدا نائب رئيس الفدرالي حول ضرورة البدء بخفض برنامج شراء الأصول في وقت لاحق من العام الجاري تمهيدا لرفع أسعار الفائدة في وقت لاحق.
يتوالى صدور المزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية المهمة خلال الأسبوع الجاري بعد الإعلان عن بيانات سوق العمل الأمريكي في نهاية الأسبوع الماضي. ومن المقرر أن يتم الكشف هذا الأسبوع عن بيانات التضخم الأمريكي خلال يوليو الماضي. في الوقت نفسه، يترقب سوق النفط خلال هذا الأسبوع انعقاد اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة في أوبك+ عقب توصل التحالف إلى اتفاق جديد يحدد حجم إنتاج النفط خلال النصف الثاني من العام الجاري.
هل انتهى صعود الذهب؟
أطاحت بيانات سوق العمل الأمريكي والتي اقتربت من تسجيل مليون وظيفة بأسعار الذهب وسط تساؤلات حول استمرار برامج التحفيز النقدي.
وأنهار الذهب نحو مستويات 1750 دولار في أسوا أداء يومي واسبوعي له منذ تعديل الفدرالي توقعاته لرفع أسعار الفائدة خلال اجتماع يونيو الماضي.
ودفع التحوط ضد من التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والمخاوف المنطوية على ارتفاع مستويات التضخم واحجام الفدرالي عن تحديد سقف زمني من أجل انهاء شراء الأصول الى استقرار الذهب اعلى مستويات 1800 دولار مع تسجيل بعض المكاسب التي امتدت نحو 1830 دولار أمريكي
لكن بعد نحو سبعة عشر شهرا على جائحة كورونا ونحو عام على أطلاق برامج شراء الأصول، بدأ الاقتصاد الأمريكي في الاقتراب من تحقيق مستويات التوظيف الكامل في إشارة الى قرب انهاء فترة السياسة الميسرة بما ينعكس على ضغوط على المعدن الثمين.
وانزلق الذهب دون مستويات 1700 دولار أمريكي في مستهل تداولات الأسبوع مقتربا من إعادة اختبار مستويات المقاومة الرئيسية حول 1674 دولار أمريكي والتي من المحتمل أن تعيده للتوازن اعلى مستويات 1700 دولار على مدار الأسبوع الجاري.
وتخلو الأحداث الاقتصادية من الخطابات الرئيسية الهامة والتي يمكن أن يكون لها تأثير قوي في تحرك الأسواق والتأثير في معنويات المتداولين في حين سوف يكون لدى المتداولين الكثير من الأحداث الاقتصادية.
الثلاثاء – 10 – أغسطس
- مؤشر ZEW لمعنويات الاقتصاد الألماني (أغسطس)
الاربعاء – 11 – أغسطس
- مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي الامريكي (يوليو)
الخميس – 12 – أغسطس
- الإنتاج الصناعي الياباني (يونيو)
- الناتج الإجمالي المحلي البريطاني (الربع الثاني)
- الإنتاج الصناعي منطقة اليورو (يونيو)
- اعانات البطالة الأسبوعية الامريكية
الجمعة – 13 – أغسطس
- معدل التغير في التوظيف الاسترالي (يوليو)
- الميزان التجارية لمنطقة اليورو (يونيو)
- مؤشر ميشيغان لتوقعات المستهلك الامريكي (أغسطس)