تحليل السلع والمعادن: هل تقوض بيانات سوق العمل تعافي الذهب؟
اتجه الذهب الى المكاسب مجددا خلال تداولات يوم أمس بعد تعثر يوم الثلاثاء تحت ضغوط قوة الدولار الأمريكي وسط ترقب بيانات سوق العمل نهاية الأسبوع.
حيث تجاهل الذهب تسجيل سوق العمل الأمريكي عبر الأرقام غير الرسمية ارقام إيجابية تجاوزت التوقعات بواقع 568 ألف وظيفة خلال شهر سبتمبر في مؤشر إيجابي على الأرقام الرسمية التي تظهر في وقت لاحق من يوم الجمعة القادم.
ودفعت تعليقات صندوق النقد الدولي الى ارتفاع مستويات التضخم عالميا وفي الولايات المتحدة خصوصا الى انحسار شهية المخاطرة في الأسواق بعدما أشار أن التضخم بلغ ذروته في الخريف متوقعا انحساره الى مستويات ما قبل الجائحة منتصف العام المقبل وسط توقعات من تواصل الثبات حول مستوياته المرتفعة.
ويترقب المستثمرين بيانات سوق العمل الأمريكي نهاية الأسبوع الجاري للحصول على دلائل تؤكد اتجاه الذهب الذي بدأ يحوم بين مستويات 1900 1680 دولار منذ مطلع العام الجاري.
حيث من المحتمل أن تعزز قراءة إيجابية في ارقام سوق العمل الأمريكي صحة التوقعات لدى الاحتياطي الفدرالي بشأن المضي قدما في تقليص برنامج شراء الأصول البالغ 120 مليار دولار والذي يغذي الطلب على المعدن الثمين في ظل تراجع عوائد السندات الامريكية.
ومنذ أغسطس الماضي دخل الذهب في منحنى هبوطي بعدما لامس مستويات 2063 دولار أمريكي متأثرا بعودة التعافي الاقتصادي تدريجيا مع استمرار عمليات التلقيح والتعايش مع الوباء.
وفي الجانب الفني دفعت مستويات المقاومة الرئيسية للذهب التي يمثلها التصحيح (23.6%) من خط الاتجاه الهابط من اعلى مستويات الذهب والمسجلة في السابع من أغسطس للعام الماضي حول مستويات 1771 دولار أمريكي الى التراجع 1746 دولار أمريكي
ونجح الذهب في التماسك حول مستويات 1750 دولار أمريكي في نهاية تداولات يوم أمس ليتطلع نحو إعادة اختبار مستويات المقاومة 1771 دولار أمريكي
في حين تمثل النظرة السلبية مع ارقام إيجابية من سوق العمل الأمريكي الذهب نحو التراجع الى مستويات إعادة اختبار القاع السابق حول 1722 دولار امريكي.
هل أطاحت تعليقات مسؤولي الفدرالي بالفضة؟
ضغطت مكاسب الدولار التي جاءت على أثر القراءة الإيجابية في ارقام سوق العمل غير الرسمية الى تعميق خسائر الفضة لتنهي ثاني جلسة على خسائر
وفشلت الفضة في اختراق الخط العلوي من القناة الهابطة منذ الثالث من سبتمبر الماضي حول مستويات 22.60 دولار أمريكي.
ومن المحتمل أن يدفع استمرار الفشل اختراق الخط العلوي للقناة الهابط الى تعميق الفضة خسائره نحو إعادة اختبار مستويات الدعم الرئيسي 22 دولار أمريكي
في حين يشترط الاستقرار اعلى مستويات 22.81 دولار أمريكي لتأكيد الصعود نحو إعادة اختبار مستويات المقاومة 23.54 دولار أمريكي.
هل يقوض قوة الدولار مكاسب النفط رغم قرار أوبك؟
دفع ارتفاع المخزونات الامريكية بشكل غير متوقع الى تريث المستثمرين حول استمرار مكاسب النفط الخام لتنهي خمس جلسات من المكاسب المتتالية.
وكان النفط قد عزز مكاسبه مدعوما بقرار أوبك بلس بالتمسك بقرار رفع الإنتاج تدريجيا بواقع 400 ألف برميل يوميا مطلع الشهر القادم على الرغم من تزايد الطلب على النفط الخام عالميا مع تعافي الأسواق من الجائحة.
وبررت المنظمة قرارها الى الخشية من الدخول في موجة رابعة من جائحه كورونا تقوض المكاسب الأخير وتدفع بتخمة في المعروض بما يهدد بسلامة الأسعار.
واختتم الخام الأمريكي شهر سبتمبر بشكل مثالي بعدما أضاف نحو 9.5% من المكاسب مواصلا تعزيزها خلال مطلع أكتوبر مستفيدا من التعافي الاقتصادي واحتواء متحور دلتا نسبيا.
ونجح الخام الأمريكي في ملامسة مستويات قمة جديدة حول 79.50 دولار أمريكي خلال تداولات يوم أمس لكنه فشل بالاحتفاظ بها طويلا ليقوض جميع مكاسبه متراجعا نحو مستويات 76.61 دولار أمريكي فاقدا نحو 2.5% من قيمته
ومن المحتمل أن يتجه الخام الأمريكي نحو إعادة خط الاتجاه الصاعد منذ الثالث والعشرين من أغسطس الماضي حول مستويات 75.06 دولار امريكي
في حين تمثل النظرة الإيجابية صوب اختراق مستويات الحاجز النفسي حول مستويات 80 دولار أمريكي.