مراجعة المعادن والسلع - ماذا بعد اختراق الحاجز النفسي للذهب؟
تخلي الذهب سريعا عن مستويات 1900 دولار امريكي بعدما نجح في اختراقها في وقت سابق من تداولات يوم أمس وسط زخم شرائي
ودفع تعافي عوائد السندات الأمريكية لأجل عشر سنوات والدولار الأمريكي الى الحد من مكاسب المعدن الثمين لكنه استمر بالحفاظ على التحرك حول مستويات الحاجز النفسي 1900 دولار في ظل استمرار تلميحات أعضاء الفدرالي باستمرار برامج التحفيز النقدي.
وتلقى الذهب تصريحات مسؤولي السياسة النقدية بالاحتياطي الفدرالي بشكل إيجابي ليواصل الصعود على نطاق واسع في إشارة من المستثمرين حول بقاء برامج التحفيز ينعكس في مكاسب إضافية بالمعدن الأصفر
ودفعت مخاوف المستثمرين للتحوط بالذهب في ظل ارتفاع أسعار المستهلكين والمنتجين والإنتاج الصناعي وسط توقعات بأن يسجل التضخم في الولايات المتحدة اعلى مستوياته في نحو 35 عاما
في الجانب الفني يشكل اختراق مستويات 1900 دولار فرصة لتعزيز الاتجاه الصاعد للمعدن الأصفر لكن الأهم هو اختراق مستويات 1920 والاستقرار اعلاها
ولامس الذهب مستويات 1911 وهي مستويات القمة التي سجلها خلال العام 2011 قبل أن يتجاوزها العام الماضي.
ومن المحتمل أن يمهد الاستقرار اعلى مستويات 1900 و1920 دولار الباب امام مزيد من المكاسب في الذهب تمتد نحو مستويات 1950 و2000 دولار خلال الفترة المقبلة
في حين يعتبر الاغلاق اليوم دون مستويات 1900 فرصة للتصحيح بعد تسع جلسات من المكاسب المتتالية والتي من المحتمل ان تدفع الذهب نحو إعادة اختبار مستويات 1887 و1860 دولار امريكي
هل تواصل الفضة التحرك بشكل جانبي؟
استمر زخم الصعود في الفضة لكنها واصلت التحرك في نطاق جانبي مدعومة بالمخاطرة المنطوية على ارتفاع التضخم وبين تعافي الدولار
وفي الجانب الفني تواصل الفني اختبار مستويات التصحيح (61.8) من خط الاتجاه الصاعد منذ بداية فبراير حول 27.63 دولار امريكي
ونجحت الفضة في الاستقرار نسبيا على مستوي التصحيح (61.8) مع خط الاتجاه الصاعد منذ نهاية مارس نقطة دعم قوية لعودة الارتفاع.
في حين يشكل كسر مستويات الدعم الباب امام مزيد من التراجع نحو مستوى التصحيح (50) من خط الاتجاه الصاعد منذ بداية فبراير حول 26.14 دولار امريكي.
هل تواصل أسعار النفط مكاسبها وسط تفاؤل في محادثات فينيا؟
استعادت أسعار النفط مكاسبها مع التفاؤل الحذر بشأن عودة إيران الى الاتفاق النووي 2015 مع وعود برفع العقوبات الامريكية المفروضة عليها منذ العام 2018.
ودفع تعافي الاقتصاد الأمريكي وتنامي الطلب العالمي على النفط الخام الى استعادة الأسعار التعافي وسط الاستمرار في برنامج تقليص الإنتاج الذي اقرته منظمة أوبك بلس
ويشكل دخول النفط الإيراني الى الأسواق ضغوط على أسعار النفط وسط تفاؤل بعودة الاتفاق النووي الذي يسمح لإيران بعودة صادراتها النفطية والتي تقدر بنحو 4 ملايين برميل يوميا.
في حين تشير التقارير الى أن إيران تصدر نحو 2 مليون برميل يوميا عبر انتهاكها للعقوبات الأمريكية والتي تحظر على أي من الشركات التعامل مع إيران وسط تجاهل للأمر من الإدارة الامريكية الجديدة.
في الجانب الفني استقر خام غرب تكساس اعلى المتوسط البسيط لـ 200 ساعة (المنحنى الأحمر) والمتوافق مع مستوى التصحيح (23.6) خط الاتجاه الصاعد منذ السادس من ابريل حول 64.74 دولار امريكي.
ومن المحتمل أن تعزز أسعار الخام الأمريكي مكاسبها متجهة نحو إعادة اختبار مستويات قمة الثامن عشر من مايو حول مستويات 68.98 دولار امريكي والتي تشكل مستويات المقاومة القادمة