تحليل السلع والمعادن: هل تسعر المعادن خفض التحفيز؟
دفعت بيانات التضخم الى إعادة التوازن للذهب خلال تداولات يوم أمس لتمسح جميع الخسائر التي سجلها خلال افتتاح الأسواق
وكان الذهب قد انزلق نحو مستويات 1685 دولار أمريكي في مستهل تداولات الأسبوع مسجلا فجوة سعرية كبيرة في أعقاب البيان الإيجابي لسوق العمل الأمريكي الذي تجاوز كل التوقعات.
حيث عزز البيان الأخير لسوق العمل الذي أضاف 943 ألف وظيفة وانخفضت خلاله معدلات البطالة الى 5.4% التساؤلات بشأن جدوى الاستمرار في برنامج شراء الأصول الضخم في ظل التعافي الكبير بسوق العمل.
وبدأ جليا انحسار أثر جائحة كورونا على قطاع السياحة والضيافة التي استحوذ على 380 ألف وظيفة في أشاره على عودة الحياة الى طبيعتها قبل الجائحة تدريجيا مع بعض القلق من السلاسة الجديدة من الفيروس المعروف باسم دلتا.
ودفعت بيانات سوق العمل الأمريكي الى إعادة الكرة الى ملعب الاحتياطي الفدرالي والذي قضى على أي امال لسحب برنامج شراء الأصول خلال اجتماعه الأخير في المدى القريب قبل أن يحدث بيان الوظائف تغيير في قواعد اللعبة
وبعد نحو 17 شهرا من انتشار الوباء في الولايات المتحدة بات سوق العمل على بعد أقل من 1.4% لتحقيق هدف التوظيف الكامل والبالغ عند معدلات البطالة 4% مما يتناقض مع استمرار برنامج تحفيز بقيمة 120 مليار دولار شهريا.
ودفع البيان القوي لسوق العمل الى إعادة تسعير الذهب إجراءات تقليص برنامج شراء الأصول في فترة أقرب نهاية العام الجاري وسط تعليقات إيجابية لصناع السياسة النقدية في مقدمتهم نائب رئيس الاحتياطي الفدرالي ريتشارد كلاريدا
ولعبت بيانات التضخم التي صدرت يوم أمس والتي انخفضت قليلا خلال شهر يوليو الى تقليص الضغوط على الفدرالي والحد من المخاوف المتزايدة بشأن انفجار محتمل في مستويات التضخم الأعلى منذ ثلاثين عاما
وعلى الرغم من أن الفدرالي يعتمد على مؤشر الانفاق الاستهلاكي الشخصي لقياس مستويات التضخم الا أن مؤشر أسعار المستهلكين الذي سجل نمو بواقع 0.5% خلال اليوم يعطي انطباع حول انحسار مستويات التضخم.
وفي الجانب الفني اتجه الذهب نحو اختراق مستويات المقاومة 1750 دولار ليدفع الاستقرار اعلى الى انهاء النظرة السلبية وتعزيز المكاسب نحو إعادة اختبار مستويات المقاومة 1770 التي يمثلها مستوى التصحيح (23.8%) من خط الاتجاه الهابط من السادس من أغسطس للعام الماضي
في حين يشكل فشل الاستقرار دون مستويات 1750 الفرصة الى عودة الخسائر المعدن الثمين التي من المحتمل أن تمتد نحو مستويات 1730 و1700 دولار أمريكي.
هل تعيد ارقام التضخم بعض المكاسب للفضة؟
استعادت أسعار الفضة بعض التعافي خلال تداولات يوم أمس في أعقاب خمس جلسات متتالية من الخسائر الحادة أطاحت بالفضة نحو مستويات 22.25 دولار أمريكي
وتعرضت الفضة الى ضغوط واسعه منذ الأربعاء الماضي في اعقاب الإفصاح عن البيانات غير الرسمية للوظائف الأمريكي بالقطاع الخاص غير الزراعي
ودفع انخفاض مستويات التضخم الى بعض التعافي في مستويات الفضة خلال تداولات يوم أمس مبتعدا عن أدنى مستوياته التي سجلها منذ نوفمبر الماضي.
وفي الجانب الفني يتجه الفضة نحو إعادة اختبار مستويات المقاومة التي يمثلها مستوى التصحيح (23.6%) من خط الاتجاه الهابط منذ الحادي عشر من يونيو الماضي حول مستويات 23.67 دولار امريكي
ويدعم تشبع مؤشر RSI فرصة استمرار المكاسب واختراق مستوى التصحيح خلال تداولات نهاية الأسبوع، في حين يمثل الجانب السلبي فشل اختراق مستويات المقاومة والعودة الى الخسائر نحو إعادة اختبار مستويات القاع حول 22.23 دولار أمريكي.
هل تستعيد أسعار النفط الزخم؟
مسحت أسعار النفط جميع الخسائر التي تعرضت لها مطلع الأسبوع الجاري وجزء من خسائر الأسبوع الماضي الذي سجلت خلاله اسوء خسارة أسبوعية في تسعة أشهر.
ودفعت تعليقات للرئيس الأمريكي جو بادين حول استبعاده مطالبة الشركات الامريكية المنتجة للنفط زيادة الإنتاج الى مواصلة النفط المكاسب
في حين جدد بايدن مطالبته منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك على بذل المزيد من الجهد لضمان استقرار امدادات الطاقة وزيادة الإنتاج لما قبل جائحة كورونا
ودفع انخفاض مخزونات النفط الخام ومخزونات البنزين الامريكية الى تشكيل دعم إضافي للأسعار التي استقرت اعلى مستويات 69 دولار أمريكي.
وكان النفط الخام قد تعرض للضغوط خلال الأسبوع الماضي من تسارع وتيرة الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الولايات المتحدة والتي طغت في تأثيرها على توترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.
ودعمت مستويات الحاجز النفسي حول 65 دولار الخام الأمريكي قبل أن يواصل الدعم من الدعم المزدوج الذي مثله مستوى التصحيح (61.8%) المتوافق مع المتوسط البسيط لـ 100 يوم (المنحنى الازرق) حول مستويات 67.25 دولار امريكي لتعزيز الخام مكاسبه
ومن المحتمل أن تتواصل المكاسب نحو إعادة اختبار المتوسط البسيط لـ 50 يوم (المنحنى الأزرق الفاتح) حول مستويات 71.27 دولار امريكي خلال نهاية الأسبوع في حين تنحصر التراجعات في مستويات 67 دولار أمريكي.