تقرير نهاية الأسبوع: هل يستمر هاجس التضخم؟
واصل الدولار التحركات الإيجابية خلال بداية الأسبوع مستفيدا من زيادة الرهانات على تحرك وشيك للاحتياطي الفدرالي لكبح التضخم
ووسط ترقب المستثمرين قرار الاحتياطي الفدرالي خلال الأسبوع المقبل وعلى وقع شهادة رئيس الفدرالي جيروم بأول ونائبته لايل برينارد يواصل الدولار التحرك بشكل إيجابي على نحو طفيف
ولا تزال المخاوف مهيمنة على مشاعر المستثمرين من فشل الفدرالي المعتاد في توقع مستويات التضخم
هل فات الفدرالي قطار التضخم؟
لا تزال تداعيات ارتفاع مستويات التضخم نحو أعلى مستوياتها في نحو أربعة عقود الشغل الشاغل للأسواق بجانب متحور أوميكرون
وكان الدولار قد فقد نحو نصف نقطة مئوية خلال الأسبوع الماضي على وقع ارقام التضخم التي لامست مستويات 7% على أساس سنوي مسجلة اعلى مستوياتها منذ العام 1982.
وساهمت جائحة كورونا في زيادة مستويات التضخم في ظل خلق أزمة سلاسل التوريد وبرامج التحفيز النقدي التي أطلقها الفدرالي بجانب الدعم المالي للحكومة الأمريكية
وتضاعفت ميزانية الفدرالي على مدار الجائحة بواقع 8.8 تريليون دولار أمريكي وسط ارتفاع في مستويات التضخم دقت ناقوس الخطر لدى الفدرالي
وكان رئيس الفدرالي قد أعلن خلال شهادته أن المجلس قد يتجه لتعديل أسعار الفائدة بوتيرة أسرع من ثلاث مرات هذا العام وبواقع 25 نقطة أساس في كل مرة من أجل كبح التضخم وذلك خلال شهادته امام لجنة الخدمات المصرفية في مجلس الشيوخ والتي استمرت لخمس ساعات
في حين اشارت لايل برينارد التي تعتبر من الصقور في السياسة النقدية أن الفدرالي يتحضر للأسوأ وأن المجلس يعمل جاهدا لتجنب ذلك
وفي ظل حالة عدم اليقين في الفدرالي حيال قدرته على تخطى أزمة التضخم دون الدخول في ركود اقتصادي فشل الدولار في التماسك خلال الأسبوع الماضي قبل أن يقلص معظم خسائره خلال تداولات يوم أمس مع تجدد الرهان برفع الأسعار
لكن الطريق يبدو شائكا أمام الفدرالي الذي يحاول إزاحة المستثمرين عن أحد المخاطر العالية عبر تشديد لهجته بتعديل أسعار الفائدة لكنه قد يواجه خطرا أكثر حدة حين يرفع أسعار الفائدة مع تصاعد حجم الدين السيادي الذي يدفع الحكومة الى المزيد من دفع الأموال لتسديد فوائد السندات.
ومن المحتمل أن تدفع حالة عدم اليقين الى استمرار تقلبات الدولار وسط ترقب قرار الفدرالي الأسبوع المقبل والذي من غير المتوقع أن يأتي بتغيير في سياسته النقدية باستثناء المزيد من اللهجة المتشددة.
هل يعود اليورو الى التعافي
يفصح في وقت لاحق من يوم الخميس القادم عن محضر اجتماع السياسة النقدية للمركزي الأوروبي خلال اجتماعه الأخير
وكان البنك قد أعلن عن انهاء برامج التحفيز الطارئ وتمديد برنامج شراء الأصول الخاص لدعم الفجوة التي يتركها برنامج التحفيز وسط ارتفاع في مستويات التضخم بشكل غير مسبوق منذ تشكل التكتل النقدي نهاية القرن الماضي.
وكانت كريستين لا غارد قد علقت في وقت سابق من العام الماضي أن المركزي الأوروبي لا يرى الوقت مناسبا لتعديل أسعار الفائدة خلال العام 2022 مما دفع اليورو الى تراجع واسع دفعه للتحرك قرب مستويات 1.11 قبل أن يستعيد بعض التوازن ويقترب من مستويات 1.15 امام الدولار الأمريكي مطلع العام الجاري
لكن ضعف الأقبال على المخاطرة في ظل توجه البنوك صوب تشديد سياستها النقدية وتزايد معدل الإصابات بمتحور أوميكرون والذي بلغ نصف مليون إصابة في فرنسا وحدها دفع اليورو الى التراجع امام الدولار
وعلى الرغم من وصول مستويات التضخم في منطقة اليورو 5% لكنها لاتزال تحت سيطرة المركزي الأوروبي ولا تستدعي تدخلا عاجلا من البنك كما حدث في إنجلترا التي رفعت أسعار الفائدة والولايات المتحدة التي باتت على أعتاب أول رفع للفائدة منذ بدء الجائحة.
ومن المحتمل أن يؤثر تقليص مخاطر التضخم في محضر السياسة النقدية الى استعادة اليورو لبعض التوازن امام الدولار وسط بقاء النظرة المستقبلية سلبية على المدى المتوسط في ظل التباين بين سياستي البنك المركزي الأوروبي والفدرالي الأمريكي.
مع دخول فترة التعتيم الإعلامي التي يفرضها الفدرالي على أعضاء المجلس ينصب تركيز المتداولين على افصاح الشركات والأرقام الاقتصادية التي تؤثر في معنويات الأسواق.
الاربعاء – 19 – يناير
- مؤشر أسعار المستهلكين البريطاني (ديسمبر)
- مؤشر أسعار المنتجين البريطاني (ديسمبر)
- تصاريح البناء الامريكية (ديسمبر)
- مؤشر أسعار المستهلكين الكندي (ديسمبر)
- حديث بايلي محافظ بنك إنجلترا
الخميس – 20 – يناير
- معدل التغير في التوظيف الأسترالية (ديسمبر)
- مؤشر أسعار المستهلكين الأوروبي (ديسمبر)
- تقرير السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي
- مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية (يناير)
- مبيعات المنازل القائمة الأمريكية (ديسمبر)
- اعانات البطالة الاسبوعية الامريكية
الجمعة – 21 – يناير
- مؤشر أسعار المستهلكين الياباني (ديسمبر)
- مبيعات التجزئة الكندية (ديسمبر)
- خطاب لاجارد محافظ ECB