التقرير الأسبوعي: هل يعيد متحور أوميكرون الدولار للمكاسب؟
دفع تحول شهية المخاطرة في نهاية تداولات الأسبوع الماضي عودة الدولار الى المكاسب وسط مخاوف من انتشار أوسع متحور أوميكرون
حيث نجح الدولار في تعويض جميع الخسائر التي تعرض لها في أعقاب قرار الاحتياطي الفدرالي الذي أعلن مضاعفة شراء الأصول بالإضافة الى رفع توقعات أسعار الفائدة والتضخم
واتجه الدولار الى انهاء الأسبوع الماضي على مكاسب بواقع 0.6% متفوقا على الأداء السلبي الذي تبع بيان السياسة النقدية للاحتياطي الفدرالي الذي آثار المخاوف من خروج التضخم عن السيطرة.
متحور أوميكرون
عاد الهلع الى الأسواق مع انتشار متحور أوميكرون في أكثر من 90 دولة حول العالم وتزايد معدل الإصابات في الولايات المتحدة وأوروبا
ودفع انتشار المتحور الذي أوضح تقرير بريطاني عن أنه أسرع بخمس مرات في الانتشار من متحور الى دلتا الى اتخاد بعض الدول الى إجراءات الاغلاق الجزئي للحيلولة من انتشار المتحور الجديد.
وانعكس القلق من انتشار المتحور مع تحول البنوك المركزية الرئيسية الى تشديد سياستها النقدية مما أثر على السيولة في الأسواق التي اتجهت نحو الملاذ الامن
ومن المحتمل أن يهمين الوضع الوبائي على احداث الأسبوع في ظل بدء موسم أعياد الميلاد مع تزامن الاغلاقات في بعض الدول الأوروبية والقيود على السفر
وزاد من حدة القلق تعليقات المستشار الطبي للبيت الأبيض أنتوني فاوتشي حول ضرورة تلقي الأمريكيين على جرعات معززة من اللقاح في ظل انتشار المتحور في أكثر من عشرين ولاية أمريكية
تأثير قرارات البنوك المركزية
في نهاية الأسبوع الماضي أعلنت البنوك الرئيسية حربها على التضخم الذي بلغ مستويات قياسية في عقود متأثرا بجائحة كورونا
حيث بلغ التضخم اعلى مستوياته في نحو أربعه عقود في الولايات المتحدة بينما ارتفاع نحو اعلى مستوياته في عشرة أعوام في كل من منطقة اليورو وبريطانيا
ودفع تسارع مستويات التضخم الى تشديد الاحتياطي الفدرالي من سياسته النقدية عبر مضاعفه خفض مشترياته من الأصول بواقع 30 مليار دولار أمريكي مطلع العام القادم مع اجماع الأعضاء على رفع أسعار الفائدة لمرة واحدة على الأقل خلال العام القادم
وعلى الجانب الاخر من العالم اتجه بنك إنجلترا الى قرار مفاجئ برفع أسعار الفائدة بواقع 15 نقطة أساس لكبح جماح التضخم متجاهلا مخاطر متحور أوميكرون في ظل مخاطر التضخم.
في حين أحجم المركزي الأوروبي عن اتخاد قرار فعلي لكنه أشار الى التزام البنك بإنهاء برنامج شراء الأصول الطارئ خلال مارس من العام القادم
وعلى مدار العشرين شهر الماضي أطلقت البنوك المركزية حول العالم برامج تحفيز لمواجهه الوباء بواقع 32 تريليون دولار امريكي لدعم الاقتصاد
ودفع تعديل الفدرالي توقعاته للتضخم بالإضافة الى التخلي عن مرحلية التضخم الى مخاوف في الأسواق من فقدان السيطرة وإمكانية دخول الاقتصاد في ركود خلال العام المقبل لتبدأ مسيرة تراجع الدولار نهاية العام مبكرا
لكن تأثير متحور أوميكرون ساهم في استعادة الدولار الأمريكي لكنه من غير المحتمل أن يغير نظرة نهاية العام السلبية للدولار الامريكي
تهمين اجتماعات البنوك المركزية على احداث الاسبوع ولدى الاسواق العديد من الاحداث الاقتصادية والخطابات المجدولة لصناع السياسة النقدية من اعضاء البنوك المركزية الرئيسية والتي من المحتمل أن تؤثر في تحركات الاسواق.
الثلاثاء – 21 – ديسمبر
- محضر اجتماع لجنة السياسة النقدية الاسترالي
- مبيعات التجزئة (نوفمبر) البريطاني
الاربعاء – 22 – ديسمبر
- تقرير السياسة النقدية الصادر عن بنك اليابان
- الناتج الإجمالي المحلي البريطاني (الربع الثالث)
- الناتج الإجمالي المحلي الامريكي (الربع الثالث)
- مؤشر ثقة المستهلك الامريكي (ديسمبر)
- مبيعات المنازل القائمة الامريكية (نوفمبر)
الخميس – 23 – ديسمبر
- طلبات السلع المعمرة الأساسية الامريكية (نوفمبر)
- الناتج الإجمالي المحلي الكندي (أكتوبر)
- مؤشر ميشيغان لثقة المستهلك الامريكي (ديسمبر)
- مبيعات المنازل الجديدة الامريكي (نوفمبر)
- معدلات الشكاوى من البطالة الامريكية
الجمعة – 24 – ديسمبر
- عطلة أعياد الميلاد