تحليل السلع والمعادن: هل يستمر البحث عن اتجاه؟
استمر الذهب في التحرك الجانبي وسط حالة عدم اليقين والترقب التي تسبق بيانات التضخم واجتماع الاحتياطي الفدرالي الأسبوع المقبل
حيث لا يزال المستثمرين يبحثون عن اتجاه للمعدن الثمين في تلميحات رئيس الاحتياطي الفدرالي امام الكونغرس الأسبوع الماضي حول تسريع وتيرة خفض شراء الأصول خلال اجتماع البنك القادم والذي انعكس على خسائر على الذهب
في حين يدفع ترقب بيانات التضخم يوم الجمعة والمخاوف من استمرار ارتفاعها نحو اعلى مستوياتها في ثلاثة عقود وسط أسعار فائدة شبه صفرية يدعم مكاسب المعدن الأصفر.
ويفصح في وقت لاحق من يوم غدا الجمعة عن أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة والتي من المحتمل أن ترتفع بواقع 6.7% على أساس سنوي خلال شهر نوفمبر
ومن المحتمل أن تضغط قراءة اعلى من التوقعات على الفدرالي من أجل تسريع وتيرة خفض شراء الأصول الشهرية بأكثر من 15 مليار دولار أمريكي تمهيدا للبدء في تعديل أسعار الفائدة وسط انحسار المخاوف من متحور أوميكرون الجديد
وتلقى الفدرالي دعما إضافيا من انخفاض معدل البطالة الى نحو 4.2% خلال شهر نوفبمر بعدما أضاف الاقتصاد الأمريكي نحو 210 وظيفة جديدة وسط ارتفاع في نسبة المشاركة بسوق العمل واقتراب سوق العمل من مستويات التوظيف الكامل التي يحددها البنك حول مستويات 4%
في حين سوف تعطي اقل من التوقعات المزيد من الوقت للفدرالي لتسريع وتيرة خفض الأصول وانتظار نتائج التخفيض الحالي على أداء الاقتصاد والتضخم
وفي الجانب الفني دفع تماسك الذهب حول مستويات الدعم الرئيسي التي يمثلها تلاقي خط الاتجاه الصاعد منذ التاسع من أغسطس ومستوى التصحيح (23.6%) حول مستويات 1770 دولار أمريكي الى تسجيل بعض المكاسب الطفيفة
ويتطلع الذهب الى إعادة اختبار تلاقي المتوسط السعرية حول مستويات 1790 دولار امريكي واختراقها لتعزيز مكاسب نحو اختبار مستويات الحاجز النفسي 1800 دولار امريكي
في حين يدفع كسر مستويات الدعم حول 1771 الباب امام هبوط واسع في ظل عدم وجود مستويات دعم حقيقي قبل مستويات 1738 دولار أمريكي.
هل يدفع التماسك الى عودة الصعود؟
دفعت حالة عدم اليقين في الأسواق الى تماسك الفضة في اعقاب الخسائر الكبيرة التي تعرض لها على مدار الأسبوعين الماضيين
حيث دعمت مستويات الحاجز النفسي الفضة حول 22 دولار أمريكي الى التماسك والتحرك اعلاها خلال تداولات الأسبوع في ظل ترقب بيانات التضخم الأمريكي في وقت لاحق من يوم غدا الجمعة
وتطلع الفضة الى مواصلة المكاسب نحو إعادة اختبار مستوي المقاومة الذي يمثله التصحيح (61.8%) من خط الاتجاه الصاعد منذ التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي حول مستويات 22.90 دولار أمريكي
في حين تشكل مستويات 22 دولار الدعم التالي للفضة في حين يشكل كسرها التراجع الى اختبار مستويات القاع المسجل في التاسع والعشرين من سبتمبر الماضي حول مستويات 21.40 دولار أمريكي.
هل انحسر أثر الوباء وبدأت رحلة الصعود الجديدة؟
اتجهت أسعار النفط الى الاستقرار في اعقاب المكاسب الواسعه التي سجلها منذ مطلع الأسبوع الجاري وسط ارتياح في الأسواق حيال المتحور الجديد
وتلقى النفط دعما من عدة عوامل كان في ابرزها انحسار المخاوف من اثار المتحور الجديد الذي أثار الهلع عقب اكتشافه في جنوب افريقيا ووسط تطمينات من شركات الادوية حيال تجاوب اللقاح الحالي للمتحور الجديد
في حين دفع اعلان منظمة أوبك بلس عدم الإفصاح عن زيادة جديدة في انتاجها خلال اجتماع المنظمة الأسبوع الماضي والتمسك بالزيادة الحالية بواقع 400 الف برميل الى تعزيز مكاسب الخام الأمريكي
بينما يدفع التوتر الجيوسياسي بين روسيا وأوكرانيا الأسعار الى الارتفاع في ظل التهديد باغلاق خط الغاز نود ستريم الذي يصل الى المانيا في حال نفذت روسيا اجتياحا لأوكرانيا من أجل دعم الانفصالين ومنعها الانضمام لحلف الناتو ونشر أسلحة تهدد سلامة أراضيها.
وهددت الولايات المتحدة روسيا بعقوبات صارمة في حال نفذت خططها اجتياح أوكرانيا بما تشمل عقوبات على قطاع النفط ونظام التحويلات المالية السويفت
وفي الجانب الفني نجح الاغلاق اعلى مستويات 65 دولار أمريكي نهاية الأسبوع الماضي الى استعادة النفط معظم الخسائر التي سجلها مخترقا مستويات المقاومة التي يمثلها المتوسط البسيط لـ 200 يوم (المنحنى الاحمر) حول مستويات 70.10 دولار أمريكي.
ويتطلع الخام الأمريكي الى مواصلة المكاسب نحو إعادة اختبار المتوسط البسيط لـ 100 يوم (المنحنى الازرق) 73.86 دولار أمريكي تمهيدا الى اختبار مستويات الحاجز النفسي 75 دولار أمريكي
في حين يشكل المتوسط البسيط لـ 200 يوم حول مستويات 70.10 دولار أمريكي.